ظهرت بوادر ازمة جديدة بين المغرب وإسبانيا، هذه المرة بسبب جوازات سفر مغربية تشير الى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين كمكان لازدياد عدد من المواطنين المغاربة وهو ما اعتبره سياسيون اسبان يتناقض مع السيادة الاسبانية على المدينين اللتان تخضعان للسيطرة الاسبانية مند قرون. الحكومة الإسبانية، في شخص مندوبها في مليلية، أنطونيو ماريا كلاريت، حذرت من وجود جوازت سفر تحدد مكان ازدياد عدد من المغاربة كالتالي: "مليلية / المغرب" و "سبتة / المغرب". وشدد مندوب الحكومة أنه في أي حال من الأحوال فلن تكون هذه الجوازات صالحة "فالمسألة تتعلق بالشرعية لأن مدينتي سبتة ومليلية مدينتين اسبانيتين ولا احد يمكنه ان يشكك في وجهة نظري" حسب تصريحه للصحافة. وقالت مصادر من وفد الحكومة في مليلية المحتلة لصحيفة (أ بي سي) الإسبانية، أن أولى جوازات السفر "غير الشرعية" ظهرت في وقت سابق من هذا العام في القنصلية الاسبانية في تطوانوالناظور حيث كان أصحابها كانوا من المواطنين المغاربة الذين ولدوا في المستشفيات في مدينتي سبتة ومليلية. من جانبها، أعطت مفوضية الشرطة في مليلية تعليمات إلى الحرس في الخط الحدودي الذي يفصل المغرب عن المدينةالمحتلة بعدم قبول جوازات سفر من هذا النوع كوثيقة للدخول الى المدينة. كما صدر توجيه عن وزارة الشؤون الخارجية لمكاتب القنصلية الاسبانية بالمغرب بحيث لا يتم قبول هذه الجوازات كوثائق سفر صالحة لتقديم طلب للحصول على تأشيرة الدخول إلى إسبانيا أو المدينتين المحتلتين. هذا ويستفيد سكان إقليمالناظوروتطوان من امكانية دخول مدينتي مليلية وسبتة على التوالي بجواز السفر فقط دون تأشيرة. هذا وكانت المدينتين المحتلتين سببا في ازمات ديبلوماسية نشبت بين المغرب وإسبانيا، منها التوتر الذي سببته زيارة ملك إسبانيا خوان كارلوس والملكة صوفيا للمدينتين، وعندما أشار موقع "غوغل" إليهما باعتبارهما جزءا من التراب المغربي.