كشف حزب اليسار المتحد عن الاجتماع السري الذي عقدته وزيرة الإسكان الاسبانية بياتريث كوريدور مع نظيرها الإسرائيلي أريئيل أتياس بعد أيام فقط من اجتياح الجيش الإسرائيلي لسفن أسطول الحرية للمساعدات الإنسانية لغزة التي شارك فيها متعاونين أسبان كانوا على وشك الاغتيال من قبل عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية. وجاء الاجتماع وسط التنديدات الرسمية الصادرة من مختلف الهيئات الرسمية فيإاسبانيا مما يؤيد النظرية القائلة أن إسبانيا تبيع كلام معسول للعرب والفلسطينيين خاصة، بينما معداتها الحربية وسياستها يدعمان السياسة الإسرائيلية في قتل الفلسطينيين وحصارهم. هذا وطالب المتحدث باسم اليسار المتحد غاسبار يماثارس يوم أمس من الحكومة الاسبانية تقديم تفسيرات موجبة حول الاجتماع السري بين الوزيرة الاسبانية ونظيرها الإسرائيلي مشيرا إلى أن مفاوضات السلام كادت أن تتجمد مجددا بسبب سياسة أتياس القائمة على قضم الأراضي الفلسطينية لبناء المزيد من المستوطنات اليهودية عليها خاصة بعد إعلانه بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية والتي أحدثت حينها ضجة إعلامية كبيرة. وأشار المسؤول الحزبي الذي "طالب الحكومة بتفسير الضرورة التي دفعت حكومة اسبانيا للاجتماع مع هذا الوزير والدوافع التي تقف وراء ذلك"، إلى أن وزيرة الإسكان الاسبانية اجتمعت مع نظيرها الإسرائيلي الأسبوع الماضي بعد أيام على هجوم الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يسعى لكسر الحصار المفروض على غزة منذ أربعة أعوام وادي إلى مقتل تسعة متعاونين أتراك. ومن جهتها، أكدت وزيرة الإسكان ، وعلى مبدأ عذر أقبح من ذنب كما يقال، أن اجتماعها مع الوزير الإسرائيلي كانا "عاديا" ولم يكن سريا وجاء في إطار اللقاءات الدورية بين البلدين حيث دافعت عن الوزير الإسرائيلي قائلة " أن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ليست من صلاحيات وزير الإسكان ولكنه شأن يتعلق بوزارة الداخلية الإسرائيلية".