تتواصل ردود الفعل الغاضبة على الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية"، فقد قامت الحكومة الإسبانية باستدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيحات حول الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية". كما طالبت مسؤولة الخارجية الأوروبية بفتح تحقيق في ملابسات هذا الهجوم. هذا ولا يعرف حتى هذه اللحظة أي شيء عن مصير الإسبان الثلاثة المشاركين في هذه المبادرة التضامنية لفك الحصار عن قطاع غزة الذي دام أربع سنوات، وهم لاورا أراو ومانويل تابيال، من المنظمة غير الحكومية السلام والثقافة والتضامن، إضافة إلى صحافي في قناة تيليسور. هذا ذكر التليفزيون الإسرائيلي في آخر حصيلة تتناقلها وكالات الأنباء إلى حد كتابة هذه السطور، أن ما لا يقل عن 16 شخصا قد لقوا مصرعهم اليوم في هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية المكون من ست سفن على متنها أكثر من 750 شخصا يحملون مساعدات إنسانية لقطاع غزة. وأفاد التليفزيون بأن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد عقد اجتماعا في تل أبيب لبحث تداعيات الهجوم "غير المتوقعة". وانقطعت الاتصالات مع السفن بعد قيام الجيش الإسرائيلي بتشويش الاتصالات عليها، فيما نقلت الوكالة عن المتضامنين قبل انقطاع الاتصال بهم أن الجيش الإسرائيلي استعان بالطائرات خلال هجومه على السفن وسط إدانة شعبية ورسمية واسعة. كانت وتيرة التهديدات الإسرائيلية قد تصاعدت باعتراض سفن أسطول "الحرية"، المحملة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية، والاستيلاء عليها، إضافة إلى التهديد باعتقال أكثر من 750 متضامنا على متن سفن الأسطول.