هاجمت قوات البحرية الإسرائيلية صباح الاثنين في المياه الدولية سفن "أسطول الحرية" التي كانت محملة بالمساعدات الدولية وفي طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية عليه منذ صعود حركة حماس في القطاع عام 2007. وقتل خلال الهجوم 16 شخصا على الأقل وجرح عشرات الآخرين حسب ما أعلنه التلفزيون الإسرائيلي. وقد أصيب الشيخ رائد صلاح، زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل والذي كان مرافقا للأسطول، بإصابات بالغة جراء الهجوم. فيما شددت الشرطة الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في أوساط العرب الإسرائيليين في حيفا والجليل. وقد تحرك أسطول الحرية من أمام الشواطئ القبرصية يوم السبت 29 مايو/أيار محملا بعشرة آلاف طن من المساعدات و750 مشاركا من 40 دولة بالإضافة إلى 44 شخصية سياسية وبرلمانية عربية وأوروبية. جاءت ردود الفعل من تركيا واضحة في توجيهها إنذارا إلى إسرائيل "بعواقب لا يمكن إصلاحها" في العلاقات الثنائية بينهما وخرج كثير من المحتجين الأتراك في حصار للقنصلية الإسرائيلية، بينما ألقى إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة خطابا متلفزا طالب فيه المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة "القرصنة الإسرائيلية" وطالب الدول العربية بالعمل على الكسر الفوري للحصار المفروض على القطاع. وكانت إسرائيل قد وصفت حملة كسر الحصار على غزة ومهمة "أسطول الحرية" على لسان وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان بأنها تحرش ببلاده وهدد بالتصدي بالقوة لهذه الحملة وتوقيف أعضائها أو إقناعهم بالعودة من حيث جاءوا. وفي اتصال هاتفي بالسيد عدنان بن يوسف، الملحق الصحفي "للحملة الدولية من أجل حماية الشعب الفلسطيني" بباريس قال لنا: "نحن قلقون للغاية فقد فقدنا الاتصال بأعضاء وفدنا منذ الساعة الثالثة والنصف صباح اليوم، كنا نتوقع أن يوقف أعضاء الحملة لا أن تهاجم سفنهم كما لو كانت سفنا حربية معادية. إن الرسالة التي تريد توجيهها إسرائيل بكل وضوح إلى جميع الناشطين فحواها: لا يجب مساعدة أو إيصال دعم من أي نوع إلى سكان غزة وإذا حاولتم فعل ذلك فهذا هو ما سيصيبكم. إن الإسرائيليين يحاولون أن يمنعوا بكل الطرق حصول أهل غزة على أقل قدر من البهجة." عن فرانس 24