جاء على لسان مصدر من جماعة بني وليد في تاونات إن القوات العمومية حلت، صباح اليوم الأربعاء، في تراب الجماعة، وشرعت في اقتلاع المغروسات، والأشجار المجاورة لواد "ورغة"، الذي يستغل المزارعون تربته لزراعة نبتة "الكيف". وأبرز المصدر نفسه أن القوات العمومية، المشكلة من عناصر القوات المساعدة، والدرك وتعزيزات أمنية من عمالة تاونات، حطت في الأراضي المجاورة لواد "ورغة"، ودشنت عملية تدمير الحقول، التي حولها مزارعون إلى أراض خصبة في إنتاج "الخردالة"، مستعينين بآليات ثقيلة "طراكسات"، وجرافات. وأوضح ذات المصدر أن عملية إتلاف الأراضي، التي تعود ملكيتها إلى مصالح المياه والغابات، وجزء منها في ملكية وكالة الحوض المائي "سبو"، بدأت من جماعة "بني وليد"، حيث ينتظر أن تتعرض مساحة كبيرة للإتلاف، خصوصا المجاورة لمنطقة "الفوار"، ودواوير "الحدادوة" و"الماء البارد"، في انتظار دخول جماعات قروية أخرى على الخط. وجدير بالذكر أن المزارعين في هذه المناطق شرعوا في تنفيذ استراتيجية جديدة لزراعة "الكيف"، والتي تعتمد أساساً على استثمار سفوح الجبال، وكذا الحقول المجاورة للوديان والأنهار، للإستفادة من الثروة المائية في ري حقول "العشبة"، بعد تعرض الآبار الجبلية للنضوب، مع توالي سنوات الجفاف، حيث بدأت "العشبة" تزحف على جنبات الوديان، والأنهار، بسبب مراهنة المزارعين على مردودية أفضل، لأن المنتوج "السقوي" يضمن هامشاً كبيراً من الربح، لا توفره حقول "الكيف"، التي يراهن أصحابها على قطرات الغيث.