بعد مرور أسبوع "الباكور"، الذي شهد طرح موضوع نبتة القنب الهندي للنقاش من طرف السياسيين، واستغلال الموضوع في الدعاية السياسية لانتخايات 7 أكتوبر، استأنفت الأجهزة الأمنية حملاتها "التمشيطية" في مواجهة مزارعي القني الهندي في منطقة الشمال، خاصة بالحقول المجاورة للوديان والأنهار. وقال مصدر مطلع ل"اليوم24″، إن مصالح الأمن بضواحي تاونات أوقفت، قبل يومين، مزارعا على ضفاف مجرى مائي، واقتادته إلى مركز الأمن المحلي، دون أن يتمكن المواطنون من معرفة أسباب ولا حيثيات الاعتقال. وأضاف المصدر، أن عناصر الدرك وأعوان السلطة المحلية، باغتوا فلاحين كانوا منهمكين في حصد "البرسيم"، وأوقفوا مواطنا لأسباب ما تزال مجهولة، في حين يرجح البعض أن في الأمر علاقة بزراعة القنب الهندي. في سياق متصل، تنقلت عناصر من درك سرية دائرة "طهر السوق" في تاونات انتقلت، في وقت سابق، إلى أحد الدواوير المجاورة لواد "ورغة"، لمنع توغل مزارعي نبتة القنب الهندي في جنبات الوادي، واستغلال مساحات رملية خصبة. وكان موقع "اليوم24′′، كشف في مقال سابق، عن استراتيجية جديدة لمزارعي "الكيف"، وتعتمد أساساً على زراعة سفوح الجبال، وكذا الحقول المجاورة للوديان والأنهار، للاستفادة من الثروة المائية في ري حقول "العشبة"، بعد تعرض الآبار الجبلية للنضوب، مع توالي سنوات الجفاف، حيث بدأت "العشبة" تزحف على جنبات الوديان والأنهار، بسبب مراهنة المزارعين على مردودية أفضل، لأن المنتوج "السقوي" يضمن هامشاً كبيراً من الربح، لا توفره حقول "الكيف" التي يراهن أصحابها على قطرات الغيث.