قال مصدر مطلع ل"اليوم24″، عن حادث غرق طفل وشقيقته في حفرة واد في جماعة غفساي في تاونات، إن الحفر العميقة، التي توجد على ضفاف الوديان، ووسط المجاري المائية، أحدثها ناهبو رمال الوديان، ومزارعو نبتة القنب الهندي، الذين يستغلونها لري حقولهم المجاورة للوديان، والمجاري المائية. وأضاف المصدر ذاته، أن المزارعين يعمدون إلى حفر بحيرات صغيرة بواسطة آلات "طراكس"، وذلك لتجميع مياه الوادي، قبل استعمال مضخات، ومحركات لنقلها إلى الحقول الممتدة على طول الوديان والأنهار. وأكد المتحدث نفسه، أن حالات غرق مماثلة تعرفها المنطقة من حين إلى آخر، ولا أحد يتدخل لوقف هذا النزيف، الذي أودى بحياة أطفال أبرياء. وكانت قرية غفساي في ضواحي مدينة تاونات، قد عاشت، يوم الخميس الماضي، حادث غرق مأساوي أودى بحياة طفل وشقيقته، ابتلعتهما حفرة في وادي "أولاي"، بينما كان يهمان بالبحث عن أمهما، لحظة رجوعهما من المدرسة. وحسب ما يتداوله الرأي العام المحلي، في الإقليم، فإن الطفل وشقيقته، وبعد خروجهما من المدرسة، راحا يبحثان عن أمهما خارج البيت، حيث كانت في مهمة جمع الحطب على جنبات الوادي، وبعد أن تمكنا من رؤيتها، أسرعا في الالتحاق بها، قبل أن تبتلعهما حفرة في الوادي، ويختفيا. وشرعت الأم بعد غرق ابنيها في طلب الاستغاثة، إلا أن الأوان كان قد فات، إذ لم تبق إلا النعال البلاستيكية للضحيتين بمحاذاة الحفرة. ويذكر أن النسيج الجمعوي يطالب بمحاكمة من تسبب في إحداث هذه الحفر العميقة في الوادي.