شهدت قرية غفساي بضواحي مدينة تاونات، أول أمس الخميس، حادث غرق مأساوي أودى بحياة طفل وشقيقته، ابتلعتهما حفرة في وادي "أولاي"، بينما كان يهمان بالبحث عن أمهما، لحظة رجوعهما من المدرسة. وحسب ما يتداوله الرأي العام المحلي بالإقليم، فإن الطفل وشقيقته، وبعد خروجهما من المدرسة، راحا يبحثان عن الأم خارج البيت، حيث كانت في مهمة جمع الحطب على جنبات الوادي، وبعد أن تمكنا من رؤيتها، أسرعا في الالتحاق بها، قبل أن تبتلعهما حفرة في الوادي، ويختفيا عن الأم، التي شرعت في إطلاق صرخات الاستغاثة، لكن كان الاوان فات، وبقيت النعال البلاستيكية للضحيتين بمحاذاة الحفرة. وأوضحت مصادر "اليوم24″، أن الطفلة، وعمرها 13 سنة، وشقيقها الذي لم بتجاوز ربيع الثامن، يتابعان دراستهما في ابتدائية "المسيرة" في مركز غفساي، نقلت جثتيهما إلى مستشفى الغساني بفاس، بعد تدخل عناصر الدرك، لإخضاعها لعملية التشريح الطبي، فيما ما يزال المجتمع المدني يغلي، لمحاكمة ناهبي الرمال من الوادي، والذين يخلفون من ورائهم حفرا عميقة، تتحول إلى بحيرات تهدد سلامة المواطنين بعد امتلائها بمياه الأمطار.