لقي، قبيل مغرب أمس الخميس، طفل يبلغ من العمر 8 سنوات ويتابع دراسته بالسنة الثانية ابتدائي، وشقيقته، البالغة من العمر 12 سنة وتتابع دراستها بالسنة السادسة ابتدائي، حتفهما غرقا بحفرة لاستخراج الرمال كائنة بحي الزريقة السفلى بمجرى وادي أولاي ببلدية غفساي التابعة لإقليم تاونات. ووقع هذا الحادث بعد خروج الضحيتين للبحث عن أمهما، التي كانت تجمع الحطب على ضفة الوادي، لدى عودتهما من المؤسسة التعليمية الابتدائية التي يتابعان بها دراستهما، قبل أن يقعا داخل الحفرة المائية، التي هي من مخلفات مقلع عشوائي لاستخراج الرمال بوادي أولاي. وكانت أم الطفلين قد انتظرت وصول ابنيها بعد أن لمحتهما يسرعان في اتجاهها قادمين من الضفة الأخرى للوادي، غير أن تأخرهما أدخل الشك في نفسها فأسرعت بحثا عنهما، لتتفاجأ باختفائهما وبوجود نعليهما بجوار البركة المائية، فبادرت إلى الصياح والعويل طالبة المساعدة، قبل أن يتأكد هلاك الطفلين بعد أن تم انتشال جثتيهما من قعر البركة المائية. في غضون ذلك، انتقلت عناصر مركز الدرك الملكي بغفساي لمعاينة الحادث وفتح تحقيق في ملابسات وقوعه؛ حيث أشرفت على انتشال جثتي الضحيتين من قعر البركة المائية قبل نقلهما إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى الغساني بفاس لإخضاعهما للتشريح الطبي.