قال مصدر من جماعة بني وليد في تاونات إن القوات العمومية حلت، صباح اليوم الأربعاء، في تراب الجماعة، وشرعت في اقتلاع المغروسات، والأشجار المجاورة لواد "ورغة"، الذي يستغل المزارعون تربته لزراعة نبتة "الكيف". وأوضح المصدر نفسه أن القوات العمومية، المشكلة من عناصر القوات المساعدة، والدرك وتعزيزات أمنية من عمالة تاونات، حطت في الأراضي المجاورة لواد "ورغة"، وشرعت في تدمير الحقول، التي حولها مزارعون إلى أراض خصبة في إنتاج "الخردالة"، مستعينين بآليات ثقيلة "طراكسات"، وجرافات. وكشف المصدر نفسه أن عملية إتلاف الأراضي، التي تعود ملكيتها إلى مصالح المياه والغابات، وجزء منها في ملكية وكالة الحوض المائي "سبو"، بدأت من جماعة "بني وليد"، حيث ينتظر أن تتعرض مساحة كبيرة للاتلاف، خصوصا المجاورة لمنطقة "الفوار"، ودواوير "الحدادوة" و"الماء البارد"، في انتظار دخول جماعات قروية أخرى على الخط. وكان موقع "اليوم24′′، كشف في مقال سابق، استراتيجية جديدة لمزارعي "الكيف"، التي تعتمد أساساً على زراعة سفوح الجبال، وكذا الحقول المجاورة للوديان والأنهار، للاستفادة من الثروة المائية في ري حقول "العشبة"، بعد تعرض الآبار الجبلية للنضوب، مع توالي سنوات الجفاف، حيث بدأت "العشبة" تزحف على جنبات الوديان، والأنهار، بسبب مراهنة المزارعين على مردودية أفضل، لأن المنتوج "السقوي" يضمن هامشاً كبيراً من الربح، لا توفره حقول "الكيف"، التي يراهن أصحابها على قطرات الغيث.