بعد الاستفزاز الأخير لجبهة البوليساريو الانفصالية ورفضها الانسحاب من الخط الفاصل في منطقة الكركرات على الحدود مع موريتانيا، قررت القوات المسلحة الملكية إرسال وحدات كوماندو عالية التدريب مختصة في العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب الدولي. وذكرت مصادر مطلعة أن الجيش المغربي قرر إرسال هذه القوات إلى المعبر الحدودي القريب من الكركرات كرد على تصعيد انفصالي جبهة البوليسارية الذين عززوا تواجدهم في المنطقة المتنازع عليها بإرسال المزيد من الميليشيات والعتاد الحربي الذي استلموه في الأيام الأخيرة من الجيش الجزائري. وأوضحت ذات المصادر، كما أوردت جريدة المساء في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 7 مارس، أن القوات الخاصة المغربية تلقت تدريبات مشتركة مع القوات الأمريكية الخاصة في كاليفورنيا على تنفيذ المهام جد الحساسة، كالتدخل في حالات الأزمات الكبرى وتأمين المواقع الإستراتيجية والتصدي للعمليات والمحاولات الإرهابية، وجميع ما يتعلق بالجريمة المنظمة والعابرة للقارات، كالأنشطة البحرية غير المشروعة، والتهريب والقرصنة البحرية والإرهاب. وستوضع هذه القوات، تضيف الجريدة، على أهبة الاستعداد كوحدات احتياطية تعنى بالحالات الطارئة. ومن أبرز المهام التي ستوكل إليها تحصين المطارات والسدود المائية والمنشآت الإنتاجية الكبرى والاستراتيجية ومؤسسات الدولة التي تكون في العادة هدفا للمخططات الإرهابية والإجرامية الكبرى.