قراءة مواد بعض الجرائد الورقية الخاصة بيوم الثلاثاء من “المساء” وتطرقها إلى تحريك الجيش قوات العمليات الخاصة لأول مرة بعد تصعيد البوليساريو، إذ سيتم إرسالها إلى المعبر الحدودي القريب من الكركرات كرد على تصعيد ميليشيات الانفصاليين، بعد أن تلقت القوات المغربية الخاصة تدريبات مشتركة مع القوات الأمريكية الخاصة في كاليفورنيا على تنفيذ المهام جد الحساسة، كالتدخل في حالات الأزمات الكبرى وتأمين المواقع الإستراتيجية والتصدي للعمليات والمحاولات الإرهابية، وجميع ما يتعلق بالجريمة المنظمة والعابرة للقارات، كالأنشطة البحرية غير المشروعة، والتهريب والقرصنة البحرية والإرهاب. ووفق الخبر نفسه فإن هذه القوات ستوضع على أهبة الاستعداد كوحدات احتياطية تعنى بالحالات الطارئة. ومن أبرز المهام التي ستوكل إليها تحصين المطارات والسدود المائية والمنشآت الإنتاجية الكبرى والإستراتيجية ومؤسسات الدولة التي تكون في العادة هدفا للمخططات الإرهابية والإجرامية الكبرى. وورد في “المساء” أن توقيعات مشبوهة تورط أسماء سياسية بارزة، إذ شكك عدد من أعضاء المجلس الجماعي لمدينة الرباط في لائحة توقيعات حضور مستشارين، بعد أن اختفت عدد من الوجوه البارزة منذ عدة أشهر دون تفعيل مسطرة الإقالة في حقها. ووفق المنبر ذاته فإن عددا من الأعضاء أكدوا أن بعض المستشارين تحولوا إلى أشباح بفعل تغيبهم الدائم، ومنهم مستشار واسم سياسي معروف يوجد منذ مدة خارج أرض الوطن، ورغم ذلك فإن مصالح المجلس تتوصل بعذر تغيب يحمل توقيعه، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول صحته. ونقرأ في الإصدار نفسه أن المغرب مهدد بانقراض أنواع نادرة من النباتات والحيوانات، إذ أشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إلى أنه على مدى العقود الأربعة الماضية فقدت البشرية نصف الحيوانات والنباتات البرية بسبب التغير المناخي والاستغلال المفرط والصيد والاتجار غير المشروعين. وننتقل إلى “الصباح”، التي أفادت بأن سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كشف أن مطلب مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة أوصلت المشاورات إلى الباب المسدود، واضعة عبد الإله بنكيران، الرئيس المكلف، في مأزق حقيقي لا يمكن تجاوزه إلا باللجوء إلى الملك. واستبعد المتحدث ذاته رضوخ بنكيران للشرط الذي يتمسك به عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار؛ على أن رئاسة مجلس النواب كافية للمشاركة في الأغلبية، في إشارة إلى أن “حزب الوردة” سيأخذ ثالث منصب في هرم الدولة من حيث الأهمية بعد الملك ورئيس الحكومة. من جهته برر أخنوش إصراره على دخول الاتحاد الاشتراكي إلى الحكومة بما يمتلكه الحزب من علاقات قوية مع أطراف وأحزاب اشتراكية في العالم، وأيضا علاقاته مع الأمين العام الجديد للمنظمة الأممية، أنطونيو غوتيريس، ما سيجعل الحكومة المقبلة في مستوى المعارك التي تنتظر البلاد في قضية الصحراء. وأشارت الجريدة نفسها إلى إدانة عسكريين مجندين في القوات المسلحة الملكية يعملون ضمن اللواء الخفيف للتدخل السريع بثكنة الحي المحمدي بخمس سنوات سجنا نافذا، بتهمة تعذيب موقوف كان يشكو من اضطرابات نفسية وعقلية بغرض تخويفه واستعمال العنف في حقه بواسطة السلاح والتهديد باستعماله دون مبرر شرعي نتج عنه موته دون نية إحداثه. في المقابل نفى أحد المحكوم عليهم التهم “الملفقة لهم”، وفق مذكرة مرفوعة إلى الجهات القضائية من أجل استئناف الحكم الابتدائي الذي اعتبره جائرا في حقه. من جهتها نشرت “أخبار اليوم” أن الشرطة القضائية استمعت لسلوى بوشعيب بمقر ولاية أمن البيضاء، في قضية اتهامها لمدير القناة الثانية “دوزيم”، سليم الشيخ، بالتحرش الجنسي والاغتصاب. وأضافت الجريدة ذاتها أن وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء سبق أن أحال سلوى بوشعيب على الطب الشرعي من أجل تقديم تقرير حول حقيقة اغتصابها، والمدة التي مرت عليها. وإلى “الأحداث المغربية”، التي أوردت أن تهما ثقيلة في انتظار المتابعين في شغب الحسيمة، والمتعلقة بالمشاركة في استعمال العنف في الطرق العمومية والساحات ومحطات النقل الطرقي، وارتكاب أفعال جنائية تشمل الضرب والجرح وإلحاق خسائر مادية بأملاك عقارية ومنقولة مملوكة للغير، وارتكاب عنف نتج عنه جرح في حق رجال القوة العمومية أثناء أداء مهامهم الوظيفية وإضرام النار. كما قررت النيابة العامة اتهام المتابعين ال16 بتهمة تعييب شيء مخصص للمصلحة العامة والعنف وحيازة السلاح في ظروف من شأنها أن تشكل تهديدا لسلامة الأشخاص والأموال. وفي خبر آخر في المنبر ذاته كتب أن تقريرا فرنسيا كشف عددا من مستحضرات التجميل والعناية بالجسم التي تروجها عدد من الشركات بفرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا بالمغرب تؤدي إلى أمراض الغدد الصماء، التي تبدأ في إفراز سموم الدم، وبالتالي يختل التوازن الكيميائي للجسم، ناهيك عن حساسية في الجلد وأمراض أخرى. الختم من “الأخبار” التي قالت إنها حصلت على صور توثق لأدوات جراحة تباع في سوق للمتلاشيات (سوق السبت) فوق ملاءة تحمل شعار مستشفى ابن سينا بالرباط. وتعليقا على الأمر قال علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للحق في الصحة، في تصريح للجريدة، إن هناك تسيبا وإهمالا كبيرا لتدبير مجموعة من المواد والمستلزمات الطبية، التي من المفروض تدميرها بالطرق العلمية في إطار تدبير النفايات الطبية، والتي تدخل فيها الأدوات الطبية التي لم تعد صالحة للاستعمال. وأوضح لطفي أن المستلزمات الطبية بمختلف أنواعها تحمل في حال لم يتم تعقيمها فيروسات خطيرة، بما فيها السيدا، يمكن أن تنقل العدوى إلى مستعملها الجديد، خصوصا خارج الميدان الصحي، محملا وزارة الصحة المسؤولية عن ضبط بيع هذه المواد والمستلزمات الطبية في فضاءات غير مرخص لها ببيعها، وهو ما يضر بالمواطنين وحتى بالبيئة.