ردا على بعض المنابر الإعلامية الإسبانية التي اتهمت المغرب بالوقوف وراء حملة اجتياج المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين لمدينة سبتة الخاضعة للاحتلال الإسباني انطلاقا من الأراضي المغربية، قال وزير الداخلية الإسباني، خوان اغناسيو زويدو، الثلاثاء 21 فبراير، إن العلاقات مع المغرب "سلسة، ومبنية على الثقة المطلقة والاحترام والتعاون". وخلال ندوة صحفية عقب اجتماعه بالمفوض الأوروبي لشؤون الأمن بمدريد، جوليان كينغ، أشاد الوزير الإسباني بتعاون المغرب مع إسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. وردا على سؤال حول محاولات الاقتحام المكثفة الأخيرة لثغر سبتة المحتل من قبل مهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، شدد الوزير الاسباني على الجهود المبذولة من قبل المغرب، حيث اتهمت بعض وسائل الإعلام الإسبانية المغرب بالوقوف وراء هذه الموجة في إطار لعبة شد الحبل مع الاتحاد الأوروبي. ولاحظ الوزير الإسباني أن جهود المغرب مكنت من منع دخول 1000 مهاجر إلى سبتة، يوم فاتح يناير الماضي، و300 آخرين من إفريقيا جنوب الصحراء "اليوم"، مضيفا "سنستمر في العمل على تحسين الوضع الأمني "والتنسيق مع المغرب". وكان رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، قد وصف من جهته، أول أمس الاثنين بمالقة (جنوب)، تعاون المغرب مع إسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية ب"الممتاز". وقال راخوي، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في ختام أشغال القمة الفرنسية الإسبانية ال25، إن التعاون بين المغرب وإسبانيا في هذا المجال "ممتاز"، و"أود هنا شكر (المملكة) علنا"، بما أن ذلك مفيد للمواطنين المغاربة والإسبان والأوروبيين. هذا وبعد أن تمكن أزيد من 350مهاجر سري من دخول سبتة يوم الاثنين 20 فبراير، يكون مجموع المهاجرين الأفارقة الذين تمكنوا من الوصول إلى الثغر خلال أسبوع، أكثر من 850 مهاجرا بعد اقتحام السياج الحدودي. وقالت السلطة المحلية في سبتة في بيان ان "نحو 600 مهاجر من جنوب الصحراء الافريقية حاولوا الاثنين نحو الساعة 3,30 صباحا (4,30 ت غ) دخول سبتة نجح 359 منهم" في ذلك. واوضح متحدث باسم السلطة "دخلوا بعد ان حطموا الابواب بمناشير ومطارق" متفادين تسلق السياج البالغ ارتفاعه ستة امتار. وحصلت عملية الدخول، بحسب المصدر ذاته، من "المنطقة الصعبة المراقبة نفسها" التي شهدت الجمعة دخول 498 مهاجرا من 700 حاولوا ذلك.