نقلت جريدة "أب ثي" بالأمس مضمون بيان أصدرته الكنيسة الإنجيلية بالمغرب أعربت فيه عن " قلقها الكبير" من موجة طرد مسيحيين منذ شهر دجنبر الماضي، و أكدت أن ما يزيد من قلقها هو العدد الضخم من المسيحيين المرحلين دون أن تكون قد "وجهت إليهم تهمة ما أو توضح لهم الأسباب". وقالت الكنيسة في بيانها بأن "بعض عمليات الطرد تثير العديد من الأسئلة وقلق كبير، وهي تلك التي مست مسيحيين لم يتورطوا في أعمال تبشيرية، ولم يتم اتهامهم، وأسباب الطرد لازالت بالنسبة لهم و بالنسبة لنا مجهولة". وقالت الكنيسة الانجيلية التي تتبع لكنيسة أم فرنسية، وتعتبر الكنيسة الإنجيلية الوحيدة المعترف بها في المغرب، بأنه خلال ما مضى من العام الجاري فقد أعلنت السلطات المغربية عن طرد 17 راهب و راهبة من نفس الهيئة. وقال البيان بأنه حسب مصادر مسيحية فإن عدد المسيحيين الذين اضطروا إلى مغادرة المغرب هو أعلى بكثير من الرقم الذي قدمته السلطات المغربية، رغم أنه يتعذر حسابه بدقة لعدم وجود أرقام رسمية. وجاء في البيان الإنجيلي بأن " الكنيسة الإنجيلية تناضل بشكل نشط لأجل حصول المسلمين على نفس الحقوق التي يتمتعون بها في الدول حيث يشكلون أقليات"، وأعربت "عن رفضها و استيائها البالغ لاحتقار هذه القيم هنا[ في المغرب] ". وأضافت بأن "حضورها في البلاد "سيساعد على بناء مغرب تعددي، يسوده السلام ويحترم الحريات ويمارس تسامحا حقيقيا". لكن ما لا تتحدث عنه هذه الكنائس هو اتهامها باستغلال أعمال خيرية للقيام بدعوة المحتاجين والقاصرين لاعتناق المسيحية، وهل هذا الأمر يشكل خرقا للقانون وحتى للأخلاق المسيحية التي تنهى عن الكذب والتزوير أم لا.