في تقرير صحفي نشرته جريدة لاريوخا اليوم الإثنين، عن أحوال المسيحيين المغاربة، وصفت الجريدة ما أسمته المعاناة اليومية لهؤلاء، ففؤاد مرتد مغربي يصف لها معاناته مع الشرطة واستنطاقاتها ومراقبتها الدائمة، ويسهب في وصف كيف أن بيته تحول إلى كنيسة لصلاة ولقراءة الإنجيل ليس له و لزوجته جانيت الجنوب إفريقية فحسب ولكن للعديد ممن اتبعوا خطواته في التنصل من الإسلام. ويحدث هذا حسب فؤاد في بلد يتوفر على أكثر من 70 دور مسيحية للعبادة، لكن الخوف من المتابعات و ضرورة التخفي ألجأتهم إلى هذا الصنف من البيوت-الكنيسة التي لا يرتادها في المعدل أكثر من 8 أشخاص للتعبد وفق الطقس المسيحي، تجنبا لإثارة الشبهات. وتصف الجريدة حالة أمال البالغة العشرين من العمر والتي تقول عنها أنها تنصرت منذ شهر، فهي تخشى ردة فعل عائلتها التي و إن كانت لا تلتزم تعاليم الإسلام بحذافيرها "فتحولها إلى الكاثوليكية بالنسبة لها خيانة أكيدة. " وعن عدد المتمسحين في المغرب أوضحت الصحيفة أن مناخ القمع السائد، لا يتيح معرفة دقيقة للعدد، ولكن حسب أوساط محلية فإن العدد قد يصل إلى 45 ألف مسيحي. لكن الكاهن المكلف بالكنيسة الكاثوليكية سان فرانسيسكو دي أزيز بمدينة فاس، الإيطالي ماتيو ريفيي أكد أنها أرقام مضخمة عن قصد لنية البعض إظهار أن مشكل التبشير و التمسح هو مشكل حقيقي. وأعرب الأب ماتيو من توجسه من قبول مغاربة في الكنيسة، وقال "في أي لحظة قد يتهمونك بالتبشير ويغلقون لك المعبد". و هو لذلك لا يثق في أي أحد، "في كثير من الأحيان يأتيك أناس يطلبون الإنجيل، أو يعطوك هواتفهم لتتصل بهم لاحقا... لكن أستطيع أن أِؤكد لك أنهم جواسيس مائة بالمائة. " وفي مقال لها تحت عنوان "مسيحيون في بلد غير مضياف" أكدت باولا روساس من جريدة "دياري ودي مونطانييس" أن الجماعة المسيحية بالمغرب تتقوى يوما بعد يوم ويزداد عدد أفرادها رغم المضايقات والضغوطات التي تمارسها عليها السلطات المغربية. وأضافت باولا روساس في مراسلة لها من مدينة فاس، العاصمة الروحية للمملكة المغربية، أن المسيحيين المغاربة يمارسون شعائرهم الدينية في شبه سرية تخوفا من الملاحقات البوليسية ورفض المجتمع. وأوردت في هذا الصدد شهادات عدد من الأشخاص قالت إنهم مسيحيون مغاربة عبروا لها عن امتعاضعهم من هذه الوضعية.