قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله يوم الثلاثاء إن المملكة العربية السعودية دفعت لبنان الى مرحلة جديدة من الصراع السياسي منذ قرارها وقف مساعدات للجيش اللبناني لكنه أكد أن البلاد ليست على حافة حرب أهلية. وقال نصر الله أيضا إن السعودية تسعى إلى "الفتنة" بين السنة والشيعة في الشرق الاوسط متهما إياها بإدارة هجمات بسيارات مفخخة في لبنان. ولم يصدر رد فوري من الرياض على هذا الاتهام. وعلقت السعودية الشهر الماضي مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش اللبناني بعدما لم تصدر حكومة لبنان بيانات تدين الهجوم على بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران. لكن نصر الله قال إن الهبة توقفت منذ وفاة الملك عبد الله "وليس بسبب موقفنا". ويعكس الخلاف صراعا أوسع نطاقا بين إيران والسعودية. وكان لبنان ساحة لهذا الخلاف على مدى العقد الماضي الذي حاول خلاله حلفاء السعودية في لبنان مواجهة النفوذ المتزايد لحزب الله المدعوم من إيران. وأثار الصراع مخاوف من زعزعة استقرار لبنان السياسي والاقتصادي عبر تفاقم التوترات بين السنة والشيعة. ويخشى الكثيرون في لبنان من تداعيات محتملة على مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في الخليج. وإمتد التوتر الى الشوارع ليلة السبت الماضي عندما بثت محطة تلفزيونية سعودية برنامجا يسخر من شخصية نصر الله مما دفع أنصاره لقطع الطرق بالاطارات المشتعلة. وقال نصر الله في كلمة بثها تلفزيون المنار التابع لحزب الله "من الواضح أننا منذ... الإعلان عن وقف الهبات وإجراءات سعودية أخرى دخلنا في مرحلة من الصراع السياسي والإعلامي قامت السعودية بتصعيده." أضاف قائلا "يظهر أن المناخ العام هو مناخ تصعيدي ... في هذه المعركة حزب الله قادر وجدير ولائق أن يواجه فيها وحده لا نطلب من أي حليف أن يحرج نفسه بكلمة."