قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الثلاثاء إن التحالف الدولي الذي تقوده بلاده يدفع متشددي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الوراء في معقليهما في سورياوالعراق لكن التنظيم يهدد ليبيا وقد يسيطر على ثرواتها النفطية. واجتمع مسؤولون من 23 دولة في روما لبحث محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن دولة خلافة في مساحات كبيرة من أراضي سورياوالعراق ويتوغل في دول أخرى خاصة ليبيا. وبينما يشعر المسؤولون الغربيون بالقلق إزاء التهديد المتنامي الذي تمثله الدولة الإسلامية في ليبيا، ليس هناك ما يشير إلى أن الدول الأجنبية تستعد لشن هجوم عسكري كبير ضد التنظيم هناك في الوقت الحالي. وهاجم مقاتلو التنظيم البنية الأساسية النفطية في ليبيا وأصبح للتنظيم موطئ قدم في مدينة سرت مستغلا الفراغ في السلطة في الدولة التي تتقاتل فيها حكومتان للانفراد بالحكم. وقال كيري في الاجتماع "البلد لديه موارد. آخر شيء في العالم تريدونه هو خلافة وهمية يمكنها الاستفادة من عائدات نفطية بمليارات الدولارات." وبموجب خطة تدعمها الأممالمتحدة للتحول السياسي من المتوقع أن تشكل الحكومتان المتنافستان حكومة وحدة لكن الاقتتال الداخلي مازال يعطل تشكيلها بعد شهر من الاتفاق على ذلك في المغرب. وقال كيري إن الجانبين يقفان "على شفا تشكيل حكومة وحدة وطنية." وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتليوني إن دولا كثيرة ستكون مستعدة للاستجابة لأي طلب للمساعدة في توفير الأمن في ليبيا حال تشكيل حكومة وحدة هناك. ومع ذلك قال كيري إن بلاده ترفض نشر أي من قواتها البرية في ليبيا ونفى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تكهنات في وسائل إعلام بأن باريس مستعدة للتدخل في الدولة الغنية بالنفط. وقال للصحفيين في روما "هذا غير صحيح بالمرة." وتقود الولاياتالمتحدة تحالفين مختلفين يشنان ضربات جوية في العراقوسوريا تستهدف الدولة الإسلامية لكن التنظيم المتشدد لم يُمس تقريبا في ليبيا. وقال كيري مستخدما اسما يستخدمه الإعلام العربي في وصف الدولة الإسلامية "لم نصل بعد إلى النصر الذي نريد تحقيقه والذي سنحققه سواء في سوريا أو العراق حتى شهدنا داعش يلعب لعبة الانتشار في دول أخرى خاصة ليبيا."