قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الوزير جون كيري سيسافر إلى روما يوم الأحد المقبل ليشارك نظيره الإيطالي باولو جنتيلوني رئاسة اجتماع يبحث تشكيل حكومة وحدة في ليبيا. وقال المتحدث مارك تونر "هذا الاجتماع الوزاري سيظهر التزام المجتمع الدولي بمساعدة الليبيين على التقدم للأمام بسرعة لتشكيل حكومة وحدة ليبية." وبعد أربع سنوات من الإطاحة بحكم معمر القذافي تسعى قوى غربية لدفع أطراف الصراع الليبي لقبول اتفاق برعاية الأممالمتحدة وتشكيل حكومة وحدة بغرض إنهاء القتال الذي سمح لمتشددين إسلاميين بتحقيق مكاسب ولمهربي البشر بالاستفادة من الفوضى. وبعدها سيسافر كيري إلى باريس حيث تسعى نحو 200 بلد لإبرام اتفاق عالمي للمناخ. من جهة أخرى قال وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني اليوم الخميس إن وزراء دفاع مبادرة خمسة زائد خمسة أكدوا على ضرورة الوصول لتوافق سياسي للخروج من الأزمة الليبية واعتبروا أن العمليات العسكرية لن تحل المشاكل. وتضم مبادرة خمسة زائد خمسة وزراء دفاع المغرب العربي تونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا بالإضافة إلى خمسة بلدان أوروبية هي فرنسا واسبانيا وايطاليا والبرتغال ومالطا. وقال الحرشاني في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء دفاع مبادرة خمسة زائد خمسة "أجمع اعضاء المبادرة على أن الحلول العسكرية ليس لها مستقبل في مواجهة التحديات والمشاكل الأمنية في ليبيا." وأضاف الحرشاني "الحل الوحيد يكمن في ايجاد حل سياسي بتكوين حكومة توافق واحدة تمثل كل الشعب الليبي." وعبر وزير الدفاع التونسي عن قلقه من تدهور الوضع في ليبيا قائلا "الإٍرهاب ينمو أكثر في ظل غياب دولة وسلطة واحدة." وتتخبط ليبيا في الفوضى بوجود حكومتين وبرلمانين تتنازعان السيطرة الميدانية وموارد النفط. وتابع الحرشاني "واعون بالخطورة مع وجود عدد لا يستهان به من التونسيين الذين سينتقلون إلى ليبيا هروبا من الضربات العسكرية على المجموعات الإرهابية في سورياوالعراق". ومضى قائلا "التهديدات مرتبطة بمدى استقرار الأوضاع في ليبيا حيث سيضطر التونسيون المنتمون إلى جماعات إرهابية إلى العودة إلى بلدهم." وتقول تقارير إن أكثر من ثلاثة آلاف تونسي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية أو في جماعات متشددة أخرى في العراقوسوريا وليبيا. وهدد بعضهم بالعودة لشن هجمات في تونس.