إحصائية جديدة صادرة عن وزارة العدل السعودية وجدت ترحيباً من السعوديات اللاتي وجدن في زواج السعوديين من مغربيات أمراً مرعباً يهددهن؛ بسبب ارتفاع معدلات العنوسة في المجتمع السعودي، حيث كشفت الإحصائية انخفاض معدل زواج السعوديين من المغرب، وارتفاع معدل الطلاق خلال العام الماضي. وقد ذكرت الإحصائية أن معدل زواج السعوديين من المغربيات وصل إلى 40 زواجاً مقابل زيجة واحدة لسيدة سعودية من مغربي، من أصل 20681 زواجاً لسعوديين من أجانب، لتكون نسبة انخفاض زواج السعوديين من المغربيات 50% تقريباً.
وبحسب ما ورد في صحيفة "عكاظ"، فإن مصادر رسمية أكدت أن تلك الأرقام تعد تراجعاً مقارنة بالأعوام الماضية، حيث إنه بلغ قبل عامين عدد زواجات السعوديين من مغربيات 77 زيجة، كما بلغ عدد السعوديات المتزوجات من مغربيين 6 حالة، كما سبق أن أعلن مسؤول شؤون الرعايا السعوديين في سفارة المملكة في المغرب المستشار عبدالله الداوود، أن أكثر من 600 سعودي تزوجوا من مغربيات في عام 2012.
الزواج لاستقدام الأجنبيات
وفي المقابل، كانت تترجم حالات ارتفاع زواج السعوديين من مغربيات في أوقات سابقة، نتيجة لإقبال السعوديين على السفر إلى الخارج، لاسيما إلى المغرب لقضاء الإجازة، بينما يأتي الانخفاض في تلك الزيجات، بسبب قيود الحكومة السعودية التي تفرضها على السعوديين للزواج من أجنبيات، حيث يشترط الحصول على تصريح بالموافقة، لكي يتسنى للزوج استقدام زوجته من الخارج، ويمنع على المنتسبين للقطاعات العسكرية والأمنية الزواج بأجنبيات.
"زواج السعوديين من المغربيات تعد موضة اجتماعية سرت بين أوساط الشباب"، تقول هدى شاكر، شابة سعودية، ل"هافينغتون بوست عربي"، موضحة أنه "كلما سنحت الفرصة لأحدهم لقضاء إجازة بالمغرب، اقترن بزيجة من فتاة مغربية بمجرد أن تطأ قدميه البلاد، وبسبب تلك الموضة الاجتماعية ارتفعت معدلات العنوسة بين السعوديات".
المغربية جميلة ولديها قدرة تدبير منزلي عالية
إن ما يزعج السعوديات من زواج السعوديين من أجانب، كما ترى وفاء رضوان (فتاة سعودية)، هو "الصورة الذهنية المنتشرة عند الكثير من النساء الأجنبيات، لاسيما من الجنسيات العربية، أن الرجل السعودي أو الخليجي، لديه المال الكافي للإنفاق على زوجته بسخاء".
وأضافت ل"هافينغتون بوست عربي" أنه "انطلاقاً من تلك الصورة الذهنية تمنت الكثيرات من الفتيات العربيات الزواج من أحدهم، الذي قد يقع ضحية الابتزاز الزوجي، حيث تثقل الزوجة كاهل الزوج السعودي بالكثير من الطلبات، وفي نهاية الأمر قد يلجأ الزوج إلى الطلاق، كمخرج من تلك الزيجة، ولكن بعد دفع قيمة مؤخر الصداق الذي قد يصل إلى أرقام فلكية".
إلا أن خالد السويد لديه رأي آخر، حيث قال إن "الأمر ليس كذلك، فارتفاع تكلفة الزواج من السعوديات يعد أمراً مكلفاً، حيث تتجاوز التكلفة أكثر من 150 ألف ريال، وفي المقابل تنخفض تلك التكلفة إلى ربع قيمة المبلغ عند الزواج من أجنبية، وتلك ميزة الزواج من المغربيات".
ويكاد يجمه العديد من السعوديين على أن فتيات المغربيات لديهن من الخصائص الإيجابية التي قد تغري أي رجل مهما كانت جنسيته للاقتران بإحداهن، حيث يؤكد أحمد بناجة، وهو سعودي متزوج ل"هافينغتون بوست عربي" أن النساء المغربيات اشتهرن بجمالهن وأخلاقهن وحسن تدبيرهن لأمور المنزل، إضافة إلى انخفاض تكاليف زيجتهن، وهو الأمر الذي يدفعه إلى التفكير بالزواج من إحداهن في يوم من الأيام.
ويوافقه الرأي فهد المنصور، حيث أوضح ل"هافينغتون بوست عربي" أنه بصدد البحث عن فتاة مغربية للاقتران بها، نظراً لما تتمتع به النساء المغربيات من جمال ورقي في الأخلاق، حيث يمكن للرجل تلافي كل السلبيات التي تنجم عن تلك الزيجات، في حال الاقتران بالفتاة التي نشأت على حسن الخلق.