عاشت ساكنة مدن الشمال الشرقي خاصة مدينتي الناظوروالحسيمة، حالة من الهلع والخوف، بسبب الزلزال الذي ضرب بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر فجر اليوم منطقة بحر البوران وشعر به سكان جنوبي إسبانيا وشمال المغرب. حيث أعلن المعهد الجيولوجي الإسباني أن الزلزال وقع في تمام الساعة 04:22 على عمق 10 كلم في المياه القريبة من مدينة الحسيمة (المغرب). وكان الإعلان في البداية أن قوة الهزة الأرضية بلغت 5.6 درجات. وكان زلزال آخر بقوة 3.2 درجات قد وقع في 03:14 فجرا في نفس المنطقة، وفقا للمعهد الإسباني. وحسب عبد الحميد العزوزي، من ساكنة الحسيمة أكد لموقع "أندلس بريس"، الوضع في هذه الأثناء شبه عادي، بعض الساكنة فضلوا العودة للبيت، وهناك اخرون ما زالوا مترددون في الخارج، واستأنف الموظفون والمستخدمون عملهم بشكل عادي، ولكنهم في حالة يقظة واستنفار. وأضاف العزوزي، ل"أندلس" أن بعض ساكنة الحسيمة فضلوا السفر نحو مدن أخرى رفقة الأهل، خاصة وأنهم يستحضرون ذكريات زلزال 2004 المدمر. ويذكر أن الآلاف من المواطنين غادروا منازلهم جراء الهزة القوية التي سجل مركزها بالساحل الشمالي للمغرب. وحسب المصدر ذاته، لا خسائر في الأرواح لحد الآن، إلا أن هناك كسور وجرحى نتيجة قفز البعض من النوافذ للشوارع، وحالات إغماء جراء الهلع. وتعد هذه الهزة الأقوى منذ الهزة التي ضربت الحسيمة في 2004، بالإضافة إلى المواطنون القاطنون بمليلية المحتلة غادروا أيضا الى الباحات والمناطق الخلاء، لتجنب سقوط بعض المباني القديمة، التي أكد مصدر محلي تضررها بفعل الهزة، ومن الممكن أن تنهار في أي لحظة.