من المقرر أن يستمع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، تفصيليا، بالرباط يومه (الخميس) إلى يونس الشقوري المرحل من غوانتنامو، بعد متابعته بتهمة تكوين عصابة إجرامية للمس بأمن الدولة الداخلي. وفي هذا السياق، عبرت كوري كريدير، محامية الشقوري والمديرة الاستراتيجية لمنظمة ريبريف البريطانية عن أملها في أن تشارك في جلسة يوم الخميس ومساندة موكلها بأي طريقة تراها وزارة العدل والحريات ملائمة ومناسبة. المحامية الأمريكية التي كانت تزور الشقوري بمعتقل غوانتنامو منذ سنة 2007، كشفت ل»المساء» رفض مديرية الشؤون المدنية التابعة لوزارة العدل والحريات لطلب مؤازرة الشقوري في رسالة رسمية، مبررة ذلك بعدم وجود اتفاقية بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الشأن. وتأسفت المتحدثة ذاتها على عدم تنفيذ أمريكا للوعود المقدمة والتي تقضي بعدم متابعته خاصة أنه سبق أن تم اتخاذ قرار بتبرئته وأنه لا يشكل خطر على أي بلد، موضحة أنها جاءت إلى المغرب لبذل كل المساعي بهدف الإفراج عن موكلها، حيث قامت بزيارة للسفير الأمريكي بالمغرب لحثه على بذل جهوده للوفاء بكل الالتزامات تجاه الشقوري وتوضيحها، منها إفراج الولاياتالمتحدةالأمريكية عن كل الوثائق والأدلة التي تبرئ المتهم الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بسجن سلا. وشددت كوري، حسب جريدة "المساء" على أنها كلما زارت موكلها بسجن غوانتنامو، حيث كان لقاؤها به داخل زنزانة، وكانت وقتها محامية مبتدئة، كان جل حديثه يدور حول رغبته في العودة إلى بلده وبناء حياته من جديد ولقاء أسرته وزوجته الجزائرية، هذه الأخيرة كانت تتواصل مع زوجها الشقوري عن طريق الهاتف بين الفينة والأخرى لما كان بغوانتنامو وعبر رسائل عن طريق محاميته الأمريكية، التي كانت تتابع ملف 25 معتقلا بغوانتنامو، ويونس هو المغربي الوحيد الذي كان ضمن المجموعة. وذكرت دفاع الشقوري أن حديثها مع موكلها خلال فترة وجوده بمعتقل غوانتنامو، كان يدور حول مشاكل المعتقلين الآخرين وكان ناذرا ما يتحدث عن مشاكله مع التعذيب، وكان يحب رسم الورود وكل شيء جميل رغم معاناته النفسية والصحية التي كان يكابدها داخل المعتقل، ويحافظ على معنويات مرتفعة.