قرر الاتحاد الالماني لكرة القدم اليوم الجمعة تمديد برنامج مساعدة اللاجئين لثلاثة اعوام اضافية حتى 2019، وذلك بحسب ما اعلن اليوم الجمعة. والبرنامج الذي اطلق عليه "1-صفر من اجل الترحيب"، يدخل ضمن مبادرة تشمل 600 من الاندية الكروية الالمانية التي تعهدت بمساعدة اللاجئين. وستنال الاندية التي انضمت الى مبادرة العامين في بادىء الامر والتي تم التوقيع عليها في اذار/مارس الماضي، مبلغ 500 يورو من قبل الاتحاد الالماني بسبب اتخاذها تدابير تهدف الى مساعدة اللاجئين. وقال رئيس الاتحاد الالماني وولفغانغ نيرسباخ: "تقدم الاندية الصغيرة من كافة انحاء البلاد جزءا من املاكها للوافدين الجدد. هذا الامر يشكل تحديا للاعوام القادمة ولهذا السبب قررنا تمديد حملتنا"، متعهدا بتعزيز الميزانية الاولية التي قدرت ب600 الف يورو. وسبق لاندية عدة من دوري الدرجة الاولى في المانيا ان اطلقت مبادرات من اجل مساعدة الوافدين الجدد الى البلاد. وقدرت الاممالمتحدة عدد الاشخاص الذين هجروا من منازلهم بسبب الاضطهاد والحرب بستين مليون نسمة. وتعتبر الاندية الالمانية الاكثر نشاطا على صعيد مساعدة اللاجئين ويعمل بايرن ميونيخ حاليا مع بلدية ميونيخ من اجل انشاء مخيمات تدريبية بهدف الى تعليم الاطفال اللغة الالمانية وتزويدهم بالطعام والملابس الرياضية. وفي مباراتهم المقبلة على ارضهم ضد اوغسبورغ غدا السبت في الدوري المحلي، سيدخل لاعبو بايرن ميونيخ الى ارضية الملعب جنبا الى جنب مع اطفال المان ولاجئين كدعم لاندماج اللاجئين بالمجتمع الالماني. "نحن كنادي بايرن ميونيخ، نرى انه من مسؤوليتنا الاجتماعية-السياسية مساعدة النازحين والمحتاجين من الاطفال، النساء والرجال، وذلك من خلال دعمهم ومساعدتهم في المانيا"، هذا ما كتبه رئيس بايرن كارل هاينتس رومينيغيه على الموقع الرسمي للنادي البافاري. وظهر نجوم المنتخب الالماني المتوج بلقب مونديال البرازيل 2014 في شريط فيديو يحملون كتابات يدينون بها العنف ويدعون الى "الاحترام" و"المساعدة" و"الاندماج" و"اللعب النظيف" تجاه اي لاجىء قادم الى المانيا. وتواجه اوروبا تدفقا غير مسبوق هذا الصيف من الساعين الى اللجوء ومعظمهم من سوريا التي تمزقها الحرب. وتتوقع المانيا هذا العام ان يتم التقدم ب800 الف طلب لجوء، اي اكثر من اي دولة اخرى في الاتحاد الاوروبي.