قال مسؤول كبير بحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيعيد التفويض بتشكيل الحكومة إلى الرئيس رجب طيب إردوغان يوم الثلاثاء بعد أن انهارت المحادثات الرامية لتشكيل ائتلاف حكومي مع الأحزاب. ووفقا للدستور يمكن أن يحل إردوغان حكومة تسيير الأعمال التي يقودها داود أوغلو ويدعو إلى تشكيل حكومة مؤقتة تشرف على إجراء الانتخابات في الخريف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 23 أغسطس آب. ومثل هذا الترتيب المؤقت سيؤدي من الناحية النظرية إلى منح مناصب وزارية لأربعة أحزاب منقسمة فكريا مما يصيب اتخاذ القرار بالشلل ويزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد حيث سجلت الليرة انخفاضات قياسية. وسجلت الليرة هبوطا قياسيا جديدا إذ بلغت 2.8776 امام الدولار ليل الاثنين. لكن من المرجح أن يكون تشكيل حكومة مؤقتة وفقا لهذه الترتيبات صعبا. وقال مسؤول كبير في حزب الشعب الجمهوري التركي وهو حزب المعارضة الرئيسي يوم الثلاثاء إنه لن يشارك في حكومة مؤقتة تشرف على إجراء الانتخابات في الخريف لينضم الى حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد الذي لا يعتزم أن يشارك. وقال إنجين ألتاي نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري لرويترز "إذا لم يقدم حزب الشعوب الديمقراطي أعضاء للمشاركة في الحكومة المؤقتة... لن نقدم أعضاء نحن أيضا." ولم يتمكن حزب العدالة والتنمية لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة في عام 2002 من تحقيق الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة بمفرده في الانتخابات التي جرت في السابع من يونيو حزيران. وأغرق ذلك تركيا في غموض لم تشهده البلاد منذ الائتلافات الهشة في التسعينات.