قال رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الله الثني في مقابلة تلفزيونية إنه سيتقدم باستقالته بعدما واجهته المحطة التلفزيونية بأسئلة من مواطنين غاضبين انتقدوا حكومته وقالوا إنها غير فعالة. لكن في خطوة تدل على الفوضى التي تعم البلاد حيث يصعب الحصول على معلومات دقيقة لأن المسؤولين عادة ما يناقض بعضهم البعض قال حاتم العريبي المتحدث باسم الثني في وقت مبكر يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء لم يقدم استقالته. كان الثني قال في وقت سابق لقناة ليبيا التلفزيونية وهي قناة خاصة في مقابلة بثت في وقت متأخر يوم الثلاثاء "لماذا... لا غضب الناس ولا يحزنون... إذا كان خروجنا هو الحل أن احنا نعلنها على الهوا أنا بقدم استقالتي... أقدم استقالتي لمجلس النواب أو نعلنها على الهوا... يوم الأحد استقالتي مقدمة لمجلس النواب."
وانتقل الثني إلى مدينة نائية بشرق البلاد منذ أن فرت حكومته من طرابلس قبل عام عندما استولى فصيل مسلح على العاصمة وشكل حكومة منافسة في إطار الفوضى التي اجتاحت البلاد بعد الإطاحة بمعمر القذافي. وتولى الثني منصبه في مارس آذار 2014. وذكر في أبريل نيسان 2014 إنه سيستقيل قائلا إن اسرته تعرضت لهجوم لكنه تراجع عن الاستقالة بعد ذلك وظل في منصبه. وسعت حكومة الثني التي تعمل من فنادق جاهدة لإحداث تأثير من مدينة البيضاء الواقعة بشرق البلاد في حين يشتكي المواطنون من الفوضى ونقص الوقود والأدوية في المستشفيات فضلا عن تدهور الوضع الأمني. وتخضع الوزارات والمباني الحكومية الرئيسية في طرابلس لسيطرة الحكومة المنافسة التي لم تعترف بها القوى العالمية. وخلال المقابلة التلفزيونية ثار غضب الثني عندما قدم له المذيع أسئلة قال إنه جمعها من المشاهدين الذين انتقدوا الثني على نقص الأمن ونقص مساعدة الأشخاص الذين شردتهم الفوضى في ليبيا.