في ليبيا حكومتان وبرلمانان حيث تعمل الحكومة المعترف بها من شرق البلاد منذ أن سيطر تحالف مسلح يعرف بفجر ليبيا على العاصمة طرابلس في الغرب وعين حكومته الخاص العام الماضي. وطار رئيس الحكومة عبد الله الثني إلى مالطا، أمس الأربعاء، لإجراء محادثات مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات. وقال الثني إنه يحدوه أمل بالتوصل إلى اتفاق. وأضاف الثني أن الكثير من المناقشات ستجرى بالتأكيد يوم الخميس وسط تباين في المواقف مشيرا إلى أن حكومته تأمل التوصل إلى اتفاق. ولكن في بيان تلفزيوني قال عمر حميدان المتحدث باسم برلمان طرابلس الموازي إن البرلمان سيؤجل المشاركة في المحادثات حتى الأسبوع المقبل من اجل المزيد من المشاورات. ولم يتسن على الفور الوصول إلى المسؤولين للتأكد من اي تفاصيل عن ذلك القرار. وتنزلق ليبيا الى هوة الفوضى مما يثير قلق القوى الغربية التي تخشى أن تصبح دولة فاشلة على الضفة الأخرى من البحر المتوسط قبالة أوروبا. وأصبح للمتشددين المتحالفين مع تنظيم الدولة الاسلامية أيضا وجود في غمرة الفوضى بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. وتجري أحدث جولة من المفاوضات في مدينة الصخيرات الساحلية المغربية منذ يوم الجمعة الماضي. وبعد نحو ثلاثة أسابيع من استلام مسودة نهائية من المبعوث الأممي برناردينو ليون يحاول الفريقان المتفاوضان الاتفاق على تعديلات بينما يواصل المتشددون على الأرض القتال بحثا عن نصر عسكري. وقال ليون في وقت سابق هذا الأسبوع إنهم يحاولون توقيع اتفاق بالأحرف الأولى يوم الخميس بعد أن يجري الطرفان مشاورات. ولم يرد تعليق فوري من طرابلس لكن الطرفين جلسا على طاولة واحدة للمرة الأولى يوم الأحد مما يزيد الآمال في إمكانية التوصل لاتفاق بعد موافقة الجانبين مبدئيا على مسودته مع بعض التحفظات. ويدعو مقترح الأممالمتحدة لتشكيل حكومة توافق وطني تعمل لسنة واحدة فيها مجلس وزراء برئيس ونائبين وبصلاحيات تنفيذية. وقال الثني إنه فور تشكيل حكومة وحدة فإنها ستبدأ القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. واضاف الثني إن أي حكومة عاقلة ستكافح الارهاب مشيرا إلى ان حكومته قامت بذلك في بعض الأحيان. وتابع إن مثل هذا الأمر له أهمية قصوى لأمن واستقرار ليبيا وباقي دول العالم. وقال الثني إن هذه معركة يتعين على الجميع أن يخوضوها معا.