علم لدى بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا برناردينو ليون استأنف، اليوم الجمعة ، المشاورات السياسية مع الأطراف الليبية التي حضرت الى الصخيرات. وأوضح المتحدث باسم البعثة الاممية سمير غطاس، حسب ما اوردته وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم، ان السيد ليون استأنف المشاورات مع الاطراف الليبية التي حضرت الى مدينة الصخيرات وخاصة حول سبل تدابير مواصلة المباحثات السياسية الرامية الى إيجاد حل سياسي للازمة الليبية . إلى ذلك أوردت وكالة رويترز في خبر لها، ان الأممالمتحدة أطلقت جولة جديدة من المشاورات مع السياسية الليبيين، اليوم الجمعة، سعيا لانهاء الازمة التي تتخبط فيها بلادهم في غياب ممثلين عن البرلمان والحكومة المعترف بهما دوليا اللذين طلبا تأجيل المحادثات.
وقال متحدث باسم بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا للصحفيين، تضيف الوكالة، إن "المبعوث الدولي الخاص برناردينو ليون بدأ مشاورات مع ممثلي الأطراف الحاضرين" مشيرا إلى أن الحضور اقتصر على ممثلي برلمان طرابلس والمستقلين.
وقالت الحكومة المعترف بها دوليا إنها تحتاج إلى أسبوع إضافي لترتب ملفاتها تمهيدا للمشاركة في اللقاءات، وذلك حسب ما اوردته رويترز..
وهذه الجولة هي الثانية التي تعقد في مدينة الصخيرات بالمغرب، وذلك بعد ثلاث جولات سابقة في مدينة جنيف السويسرية وغيرها.
وتدعم الحكومات الغربية المشاورات التي تجريها الأممالمتحدة وتعتبرها الوسيلة الوحيدة لانهاء الاضطرابات في ليبيا، حيث تتنازع حكومتان وبرلمانان السيطرة على البلاد مما أتاح للجماعات الإسلامية المتشددة استغلال الفوضى وتحقيق مكاسب على الأرض.
وتهدف المفاوضات إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإعادة عملية الانتقال الديمقراطي للسلطة إلى مسارها. غير أن الطرفين يواجهان انقسامات داخلية بشأن المفاوضات.
في الوقت نفسه يستمر القتال بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا المتمركزة في شرق ليبيا وتلك التابعة للحكومة الموازية في طرابلس التي شكلها فصيل مسلح انتزع السيطرة على العاصمة طرابلس في اغسطس آب الماضي.