تخشى السلطات المحلية في مدينة سبتة من حدوث اجتياح للحدود الفاصلة مع المغرب من قبل المهاجرين الأفارقة "المختبئين في الأراضي المغربية"، و لاسيما بعد مطالبة رئيس الحكومة المغربية عباس الفاسي بإجراء مفاوضات مع الحكومة الاسبانية بشأن سبتة ومليلية والجزر المجاورة لهما. وخمنت قوات الأمن الاسبانية في المدينة أن هنالك عدد من المهاجرين الأفارقة الذين يستعدون لعبور الحدود من المغرب، بحوالي 60 شخصا مختبئ في الجانب الآخر للحدود بانتظار الظروف المناسبة لمحاولة الدخول بطريقة غير شرعية إلى الأراضي الاسبانية. بيمنا تعتقد المنظمة الحقوقية "كامينندو فرونتيراس" أنه يقطن في طنجة القريبة من الحدود مع سبتة ، مابين 500 إلى 600 مهاجر إفريقي بشكل سري ، كما تعتقد بوجود حوالي 100 آخرين غير نظاميين في تطوان. ويذكر أن اسبانيا تخشى من إعادة مسلسل أحداث 2005م عندما حاول أكثر من 600 مهاجر اقتحام الشريط الحدودي إلى اسبانيا، حيث أخذت الأحداث حينها بعدا محليا وعالميا. وذكرت مصادر الشرطة في المدينة انه على الرغم من تراجع حد الضغط على الحدود في السنوات الأخيرة إلا إنها مستمرة بالمراقبة الدائمة للحدود.