تنعقد الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين المملكة المغربية والولايات المتحدة يوم غد الخميس بواشنطن، برئاسة مشتركة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، وكاتب الدولة الأمريكي، جون كيري. هذا الموعد يندرج في إطار المسلسل الذي انطلق في شتنبر 2012، عقب توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة المغربية والولايات المتحدة، والتي تترجم إرادتهما لتعزيز وإثراء وتعميق العلاقات الثنائية من خلال شراكة متجددة ومفيدة للطرفين، مع الأخذ بعين الاعتبار أولويات البلدين الصديقين والشريكين. كما تندرج هذه الدورة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة في ظرفية إقليمية ودولية تستدعي الحاجة إلى تعزيز أكبر للطابع المنظم والمستدام والمتوازن للشراكة المتميزة بين البلدين، مع الاحترام الكامل للأولويات المشتركة، خاصة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. ويتطرق الحوار الاستراتيجي إلى أربعة محاور أساسية ستتم مناقشتها في أربع مجموعات عمل، ويتعلق الأمر بالمجموعة السياسية، والمجموعة الأمنية، والمجموعة الاقتصادية والتجارية والمالية، والمجموعة الثقافية والتربوية. وستكون الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بواشنطن مناسبة لاستعراض المبادرات المنجزة، وتقييم التعاون الثنائي، والوقوف عند التقدم الذي تم تحقيقه بكافة المجالات السالفة الذكر. كما ستسمح برسم التوجهات المستقبلية من أجل النهوض وتعزيز هذا التعاون من خلال استهداف إجراءات محددة لتنفيذها.