يعتزم المسؤولون في المتحف البريطاني عرض أعمال فنية من العالم الإسلامي في قلب المتحف لا في أطرافه وذلك في قاعتين جديدتين تمولهما مؤسسة خيرية ماليزية تأمل أن تساعد على تبديد الصورة السيئة التي خلقها متشددون إسلاميون. وقال المتحف الذي يضم واحدة من أكبر مجموعات الأعمال والقطع الفنية في العالم اليوم الخميس إنه ينوي افتتاح قاعتين جديدتين في جناحه الجنوبي المخصص لمجموعته الكبيرة من الأعمال الفنية من العالم الإسلامي. وحتى الآن تعرض الأعمال من هذه المجموعة في قاعة على الطرف الشمالي للمبنى الضخم وهي مسيرة طويلة من مدخله الرئيسي. والقاعتان الجديدتان اللتان ستكملان القاعة الحالية سيتم تمويلهما بمبلغ لم يفصح عنه تبرعت به مؤسسة البخاري الماليزية. وقال سيد مختار البخاري رئيس المؤسسة إن الحاجة ملحة لزيادة وعي الناس بقيمة الأعمال والقطع الفنية من العالم الإسلامي والمخاطر التي تتهدد هذا التراث الثقافي ولاسيما في وقت تتعرض فيه المواقع الأثرية في العراق لهجمات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال "ما يحدث في العالم وإزالة كل التراث الإسلامي والآثار غير الإسلامية يعطي صورة سيئة." وأضاف قوله "المتحف البريطاني دأب على تكوين هذه المجموعة. وبدونها لن يكون لنا أي تاريخ." وجاء القرار في أعقاب ما قال المتحف إنه نجاح غير عادي لمعرضه في عام 2012 تحت عنوان "الحج: رحلة إلى قلب الإسلام" الذي قال المدير نيل ماكجريجور إنه اجتذب قرابة 150 ألف زائر. وقال ماكجريجور في مؤتمر صحفي "من الواضح أنه كان هناك تعطش شديد بين العامة في بريطانيا لمعرفة المزيد عن ثقافات العالم الإسلامي." وأضاف "جعلنا هذا نفكر جديا في أهمية التفكير في العالم الإسلامي بهذه الطريقة." وقالت فينيتيا بورتر كبيرة أمناء المشروع إن المتحف سيُظهر للمرة الأولى الصلات بين مجموعته الإسلامية ومجموعته الرئيسية من أوروبا. وأضافت "الشئ المهم حقا هو وضع هذه المجموعة الإسلامية في قلب المتحف." وقال المتحف إنه سيعزز دعمه لأمناء متاحف من العراق لتطوير ما سماه "إدارة التراث في حالات الطوارئ" لحماية الأعمال الفنية من النهب والتدمير وترميم تلك التي تم تخريبها. وقال ريتشارد لامبرت رئيس مجلس الأمناء القائمين على المتحف البريطاني إن المتحف يعتزم تدريب أمناء متاحف في دورات مدتها ستة أشهر