أعلن متحف «فيكتوريا أند ألبرت» في لندن، يوم السبت الماضي، عن فوز الفنان التشكيلي الجزائري رشيد قريشي بجائزة «جميل»، التي يتبناها المتحف، وهي جائزة مخصصة للفن والتصميم المعاصرَيْن المستوحيَيْن من التقاليد الإسلامية، وتبلغ قيمتها 52 ألف جنيه إسترليني. وقد فاز الفنان الجزائري بالجائزة الراقية من بين عشرة فنانين تم اختيارهم للمنافسة، من بينهم الفنان المصري حازم المستكاوي والباكستاني نور علي شاجاني والفنانة الإيرانية منير شهروردي ومن العراق الفنانة هاييف كهرمان. وقال متحف «فيكتوريا أند ألبرت» إن فوز قريشي، الذي يعيش متنقلا بين فرنسا وتونس، جاء عن عرض فني بعنوان «ذي إنفيزيبل ماسترز» (الأسياد المُتَخفّون)، وهو عمل فني يحتفي ب41 شخصية إسلامية مشحونة بالغموض. ولدى قريشي صورة مفاهيمية مشبَعة بالرموز ما بين العربية والأمازيغية وحروف «تيفيناغ» والمربعات السحرية وأرقام الطلاسم، كالرقم سبعة، وكذلك رسوم الكف والعلامات الإيقاعية للفن الحجري على جدران الصخور في «التاسيلي» في الجزائر. وتهدف جائزة متحف «فيكتوريا أند ألبرت» إلى زيادة الوعي حول التفاعل المزدهر بين الممارسات الفنية المعاصرة والتراث الفني للإسلام، إضافة إلى المساهمة في إثراء وتوسيع الحوار حول الثقافة الإسلامية. وتُمنَح الجائزة كل عامين وتتم المشاركة فيها بواسطة الترشيح، كما أن الجائزة مفتوحة أمام الفنانين والمصمِّمين من كل الجنسيات والعقائد. وللإشارة، فإنّ أعمال رشيد قريشي موجودة في «مجموعات» أكبر المتاحف في العالم، لاسيما المتحف البريطاني ومتحف «جونسون هيربرت» في نيويورك ومعهد العالم العربي ومتحف الفن الحديث في باريس والمكتبة الوطنية الفرنسية ومتحف الفاتيكان ومتحف الفن الحديث في القاهرة. وقد شارك قريشي بعمل في «إكسبو ميغان» في مدينة آرل الفرنسية (8002) وفي معرض «الحب والذكرى» في فيلاديلفيا -بنسيلفانيا (7002) وكان آخر معرضه الشخصية بعنوان «عشرون عاما، اثنا عشر شاعرا، خزف لرشيد قريشي»، في معهد الدراسات الإنسانية، «آن آربور» في ميشيغان.