تسبب خروج نهر إيبرو بشمال غرب إسبانيا عن مجراه، جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة في الأيام الأخيرة، في وقوع فيضانات تهدد ساكنة هذه الجهة، بحسب ما قالت السلطات المحلية. وكإجراء احترازي بسبب ارتفاع منسوب مياه النهر، شرعت سلطات أراغون ونافار في إجلاء آلاف الأشخاص. ومن جانبه سيزور وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز، اليوم الاثنين، على متن مروحية، المنطقة المغمورة بالمياه بعد خروج ماه نهر "أيبرو" عن مجراها. وبحسب وسائل إعلام إسبانية فإنه تم أول أمس السبت إجلاء 15 ألف شخصا "اضطراريا" ببوكينييني ودي برادييا بإقليم سرقسطة. كما اضطر نحو 150 شخصا لقضاء الليل بمركز رياضي، فيما تم إيواء المسنين ببعض الإقامات. وأضافت المصادر ذاته أن مصالح الطوارئ وعناصر الوحدات العسكرية للطوارئ استخدموا الزوارق المطاطية وبنوا جسورا مؤقتة لإجلاء الأشخاص الذين حاصرتهم مياه الفيضانات. من جهته، فعل عمدة سرقسطة، أمس الأحد، حالة الطوارئ من اللون البرتقالي بسبب ارتفاع منسوب مياه إيبرو، التي وصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، وغمرها لعدد من البلديات والمزارع، وأدت إلى إغلاق عدد من الطرق بهذه المناطق. وغمرت المياه نحو 20 ألف هكتار ملحقة أضرارا كبيرة بالقطاع الفلاحي بهذه الجهة. وبثت القناة التلفزيونية الإسبانية العمومية (تي في أو) مشاهد من المناطق المتضررة، وتظهر جهود رجال الانقاذ لمساعدة السكان المتضررين. وتم خلال الأيام الماضية بجهة نافار وبلاد الباسك إجلاء عدد من السكان بسبب فيضان النهر وأنهار أخرى. وأمام هذا الوضع، قالت الحكومة المركزية إنها ستتبنى يوم الجمعة القادم في مجلس الوزراء مرسوما ينص على تقديم مساعدة للتخفيف من آثار الفيضانات الناجمة عن خروج مياه هذا النهر عن مجراه. ولم تعلن السلطات الجهوية عن وقوع ضحايا.