اجتاح فيضان كبير أمس الجمعة 23 غشت أقصى شرق روسيا وخلف أضرارا كبيرة على المستوى المادي على وجه الخصوص. وأعلن مفوض الرئيس الروسي في أقصى شرق البلاد، فيكتور إيشايف، أن أكثر من 50 ألف شخص تضرروا جراء فيضانات هي الأقوى في المنطقة منذ نحو قرن. وأفادت السلطات الروسية أنه تم إجلاء حوالي 24 ألف شخص بينهم 76 ألف طفل من تلك المنطقة، حيث اجتاحت السيول 134 بلدة بينما يواصل منسوب المياه في نهر "أمور" ارتفاعه. وقال مسؤول وكالة الأرصاد الجوية الروسية "روسغيدروميت"، يوري فاراكين، أن منسوب المياه في نهر "أمور" بلغ 7,18 متر، مضيفا أن "مستوى المياه يواصل ارتفاعه وقد يصل إلى 7,30 متر". وحذرت إدارة الأرصاد الجوية السلطات المحلية من أن منسوب المياه في النهر قد يصل إلى 8,3 متر بحلول الثاني أو الثالث شهر شتنبر المقبل. وأعلنت وزارة الزراعة الروسية أن قيمة الأضرار للقطاع الزراعي في المنطقة تقدَّر بثمانية بلايين روبل روسي. وقال مسؤول في الوزارة أن "الزراعات دُمرت على مساحة 575 ألف هكتار". ويقع حوالي 6500 منزل يقيم فيها 33 ألفاً و900 شخص في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات. واجتاحت السيول آلاف المنازل والمزارع في مناطق أمور وخاباروفسك وبريمورسكي والجمهورية اليهودية الصغيرة التي أنشأها ستالين للسوفيات اليهود وتتمتع بحكم ذاتي. وأصدرت اللجنة الوطنية للتخفيف من الكوارث ووزارة الشؤون المدنية استجابة للطوارئ صباح أمس، وأرسلت فريق عمل للمنطقة للمساعدة في عمليات الإغاثة. وخصصت الحكومة المحلية 200 خيمة و300 سرير قابل للطي و2500 بطانية قطنية للمناطق المتضررة.