عادت الاسر التي تم إجلاؤها الاحد الماضي الى مركز للاستقبال جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على اقليمخنيفرة والمناطق التابعة له ، أمس الثلاثاء إلى منازلها بعد الانفراجات الجوية المسجلة خلال ال48 ساعة الاخيرة والانخفاض المحسوس في منسوب مياه نهر أم الربيع. وقد بذلت عناصر الوقاية المدنية خلال الأيام الأخيرة جهودا مكثفة بخنيفرة من أجل سحب المياه في بعض الاحياء التي تضررت من تدفق مياه الصرف الصحي بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر أم الربيع الذي تجاوز مستوى ارتفاع مياهه سبعة أمتار خلال يوم الأحد . وقد لوحظ أن المصالح التابعة للجماعية والانعاش الوطني، تواصل من جانبها عمليات إزالة الاوحال وتنظيف المنافذ الاكثر تضررا. وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للانباء ، أشاد المواطنون ، الذين دعوا الى إيجاد حل " نهائي ودائم" لفيضانات نهر أم الربيع، بالتعبئة والجهود التي بذلتها السلطات المحلية والمصالح المعنية يوم الاحد الماضي بهدف مساعدة السكان المنكوبين ، وكذا بمبادرة إجلاء الاسر المتضررة نحو مركز للإستقبال حيث وضعت رهن إشارتهم أغطية وأفرشة ومواد غذائية. ويذكر أن السلطات قامت يوم الاحد ، تحسبا لاي طارئ ، بتهيئة مدرسة خاصة تقع على مقربة من الاحياء المتضررة بغية استقبال ثلاثين أسرة غمرت المياه منازلها . وتم أيضا تهيئة مراكز أخرى من قبل السلطات بدار الشباب ودار الطالب والقاعة المغطاة للريضات ومؤسسات تعليمية أخرى. بالموازاة مع ذلك تجندت السلطات المحلية وعلى رأسها عامل الاقليم السيد على هاجير ومصالح الأمن والوقاية المدنية والمصالح التقنية التابعة للجماعة الحضرية ، بعين المكان للسهر على تنسيق عمليات الحماية واجلاء الاشخاص المعنيين ولاسيما بحي "على بوشي". كما عقدت اللجنة الاقليمية لليقظة، اجتماعا ترأسه عامل الاقليم ، بينما تم اتخاذ التدابير الاحتياطية الضرورية على مستوى مختلف النقط الحساسة على طول النهر (الجسر البرتغالي وزنقة الدباغة) لاحتواء الفيضانات. وتمت تعبئة موارد بشرية ولوجيستيكية هامة (قوارب مطاطية وشاحنات ومعدات للهندسة المدنية وسحب المياه) لضمان سير عمليات إجلاء السكان المتضررين وإزالة الاوحال. وإلى جانب هذه التعبئة العامة للسلطات المحلية والمصالح المعنية الذين تمكنوا من السيطرة على الوضع، انخرط السكان بشكل تلقائي وفي أجواء تضامنية ، في عمليات إجلاء الاشخاص المسنين والحفاظ على الممتلكات التي قد تتضر بفعل المياه. لقد عاشت مدينة خنيقرة بكل تأكيد يوم الاحد يوما أطول ، غير أنه تم احتواء الوضع بفضل يقظة سكان المدينة والتعبئة العامة للسلطات والمصالح المعنية . وتجدر الاشارة الى ان الامطار الغزيرة التي سجلت على صعيد الجهة ، خلفت ثلاثة ضحايا . يتعلق الامر بامرأتين جرفتهما المياه يوم الاربعاء الماضي بالجماعة القروية مولاي بوعزة، وامرأة أخرى توفيت يوم الاحد الماضي اثر انهيار جزئي لمنزل بالجماعة القروية موحا أوحمو الزياني.