تازة: مصرع شخصين وتسجيل خسائر مادية بسبب الاضطرابات الجوية علم أمس الثلاثاء لدى السلطات المحلية بتازة أن التساقطات المطرية القوية والرياح العاتية التي رافقتها تسببت في مصرع شخصين بتازة وواد أمليل، وانهيار جزئي لمنزل بتازة العليا. فقد لقي شاب (27 سنة) مصرعه بسبب انهيار كهف يقع على مقربة من باب الريح بتازة العليا، حيث عثرت مصالح الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية على جثته تحت الأنقاض. وأضافت المصادر ذاتها أن فتاة تبلغ من العمر 14 سنة لقيت حتفها غرقا في فيضان أحد الأودية على مستوى منطقة واد أمليل، حيث تم انتشال جثتها. ومن جهة أخرى، انهارت عمارة من طابقين بشكل جزئي بتازة العليا من دون أن يسفر الحادث عن وقوع ضحايا. وتسبب ارتفاع منسوب مياه وادي إناون وأغروز في حدوث فيضانات بالعديد من الأحياء وغمرت المياه عددا من المنازل بالوسط الحضري لواد أمليل، حيث تعمل عناصر الوقاية المدنية بتازة على قدم وساق من أجل تقديم المساعدة للضحايا. كما غمرت مياه وادي إناون الليلة ما قبل الماضية العديد من الضيعات بالمناطق المجاورة وتسببت في اضطرابات مؤقتة في حركة السير على مستوى النقطتين الكيلومتريتين 309 و310 على الطريق الوطنية رقم 6 (الرباط- وجدة). وحسب مصدر بالمديرية الإقليمية للتجهيز بتازة فقد توقفت حركة السير على الطريق الرابطة بين تازة وأكنول على مستوى سبت بوقلال بسبب فيضانات الأودية. وفي خنيفرة علم لدى السلطات المحلية أن أزيد من 400 منزل بالعديد من الاحياء بمدينة خنيفرة ، غمرتها المياه المتأتية بشكل خاص من قنوات الصرف الصحي التي امتلأت بمياه نهر أم الربيع جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدينة وضواحيها ليلة الاثنين الثلاثاء . وأوضحت المصادر ذاتها أن المنازل المحاذية للنهر ، الذي ارتفع منسوبه الى 4ر7 متر كانت اكثر تضررا ، مضيفة أن مقر المحكمة الابتدائية تضرر بدوره من المياه. وحسب المصدر ذاته فان الاسر المهددة قد تم تحسيسها قبل نقلها من المنازل التي تقطن بها ، وجرى إيواء حوالي عشر أسر منها بمقر دار الشباب ، فيما اختار الاخرون الالتحاق باقارب لهم أو الجيران في انتظار أن يتحسن الوضع وتنخفض مياه النهر. ولوحظ في عين المكان أن السلطات المحلية والمصالح المعنية مازالت معبأة بعين المكان بهدف التصدي لاي طارىء . وعلى صعيد المنطقة فقد انهارت أربعة منازل جزئيا ، واحدا بالجماعة القروية تغسالين والثلاثة الأخرى بمركز واومنا ، من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا . ولاحظ المصدر نفسه من جهة أخرى أن قنطرة تربط الطريق الإقليمية رقم 3214 بالطريق الجهوية رقم 503 قد جرفتها مياه الفيضانات ، مبرزا أن مصالح التجهيز تعمل من أجل إعادة الوضع إلى حالته الطبيعية من خلال اقامة ممرات ، مشيرا إلى ان الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين خنيفرة ومكناس قد قطعت في وجه حركة السير ابتداء من الساعة الثالثة الى الساعة السادسة على مستوى واد تيغزا على بعد بضع كيلومترات من مدينة مريرت . وحسب المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء ، فان عمودا كهربائيا قد جرفته مياه الفيضانات بمنطقة لاندا ( الجماعة القروية القباب ) مسببا في انقطاع التيار الكهربائي على مستوى مركزي القباب وسيدي يحي أو سعيد ، مبرزة أن المصالح التابعة للمكتب تعمل بعين المكان لإعادة الوضع إلى طبيعته . ويذكر أن لجنة مكلفة بانجاز جرد مدقق للوضع الحقيقي عقب الفيضانات التي شهدتها مدينة خنيفرة مؤخرا ، وتقديم اقتراحات الحلول الناجعة الكفيلة بواجهة هذه الإشكالية ، قد تم إحداثها على مستوى الإقليم . وستعمل اللجنة على تحديد النقط الحساسة والاماكن المعرضة للفيضانات على مستوى المدينة ، ودراسة إمكانية رفع الحواجز الحمائية على طول نهر أم الربيع ، والانكباب على ترميم قنطرة مولاي اسماعيل واقتراح الصيغ الملائمة من أجل حل مشكل التطهير السائل ، خاصة على مستوى الأحياء المحاذية لنهر أم الربيع. أزيد من 400 منزلا بخنيفرة غمرتها المياه جراء التساقطات المطرية الغزيرة