تم إجلاء قرابة ثلاثين عائلة غمرت المياه منازلها جراء التساقطات المطرية القوية التي تهاطلت أمس الأحد على منطقة خنيفرة، نحو مركز استقبال أعدته السلطات المحلية لهذا الغرض. وعلم لدى السلطات المحلية أن امرأة في السبعين من عمرها لقيت حتفها، أمس بالجماعة القروية موحا أوحمو الزياني، بسبب انهيار جزئي لأحد المنازل. وبهذا الحادث، يرتفع عدد الضحايا إلى ثلاثة أشخاص بسبب سوء أحوال الطقس التي عرفها إقليمخنيفرة منذ بداية الأسبوع، حيث كانت السيول قد جرفت إمرأتين، الأربعاء الماضي، بالجماعة القروية مولاي بوعزة. من جهة أخرى، تم إجلاء قرابة ثلاثين عائلة، تقطن بمنازل تقع بالأحياء والأزقة المجاروة لنهر أم الربيع الذي فاق مستوى مياهه السبعة أمتار دون أن يفيض عن مجراه، صوب مؤسسة تعليمية تم تجهيزها لهذا الغرض من طرف السلطات في انتظار تحسن الوضع وانخفاض مستوى النهر. وتم توفير أغطية ومئات الأفرشة للأشخاص المنكوبين (حوالي 80). وقد قام عامل الإقليم السيد وعلي حجير، إلى جانب رئيس المجلس البلدي لخنيفرة، ومنتخبين وبعض أفراد السلطات المحلية ومصالح الإغاثة بزيارة للأشخاص المنكوبين. كما جهزت السلطات أيضا مراكز استقبال أخرى بإحدى القاعات الرياضية ومؤسسات تعليمية أخرى استعداد لكافة الاحتمالات. من جهة أخرى، عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة، برئاسة عامل الإقليم، اجتماعا تم خلاله التأكيد على تعبئة المصالح المعنية وتعزيز الإجراءات الوقائية. وبالفعل، فقد تم تجنيد السلطات المحلية ومصالح الأمن والوقاية المدنية والهلال الأحمر المغربي ومصالح الجماعة الحضرية من أجل ضمان تنسيق عمليات إجلاء الأشخاص المتضررين وتعزيز إجراءات السلامة على مستوى النقط الحساسة.