علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن امرأة في السبعين من عمرها لقيت حتفها، ليلة أول أمس الأحد، بجبل "بوحياتي" بجماعة موحى أوحمو الزياني بخنيفرة، إثر انهيار منزل متمركز في أحد المنحدرات الخطيرة.وأكدت المصادر أن المنزل هدم كليا، بعد أن هوت عليه أحجار ضخمة من قمة الجبل، ما نتج عنه وفاة المرأة تحت الأنقاض ونجاة جل أفراد العائلة بأعجوبة. وكانت امرأتان قضيتا غرقا يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن جرفتهما سيول شعبة "بوصفصاف"، عشرة كيلومترات من مركز مولاي بوعزة، إقليمخنيفرة، لترتفع حصيلة وفيات الاضطرابات الجوية بخنيفرة إلى ثلاث ضحايا كلهن نساء. وعرفت مدينة خنيفرة، ليلة أول أمس الأحد، فيضانا مهولا، بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر أم الربيع، حيث اكتسحت السيول سبعة أحياء مجاورة لواد أم الربيع ما استدعى السلطة المحلية بإجلاء السكان بواسطة زوارق مطاطية. وحسب معاينة "المغربية" لهول هذه الكارثة فجندت كل المصالح الإقليمية تحت إشراف عامل إقليمخنيفرة كل الوسائل المتاحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إذ جرى ترحيل جميع العائلات، التي بلغ عددها الثمانين، نحو مدرسة الأطلس الحرة والقاعة المغطاة، حيث قضت الليلة هناك. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن سيول نهر أم الربيع، التي وصل ارتفاعها إلى سبعة أمتار، داهمت بقوة العديد من الأزقة، كما اجتاحت مقر المحكمة الابتدائية، حيث غمرت المياه مكتب رئيس المحكمة، ومكاتب القضاة وقاعة الجلسات، إلى جانب أضرار لحقت مكاتب الموظفين، كما تسببت في إتلاف بعض الوثائق. وفي موضوع ذي صلة أكد نبيل صبري، مستشار جماعي ببلدية خنيفرة، أنه قبل الفيضان وفي حدود الحادية عشرة صباحا، اتخذت جميع الاحتياطات الاستباقية اللازمة، بتنسيق مع سلطة الوصاية وعناصر الوقاية المدنية والأمن والقوات المساعدة، لتنظيم التدخلات السريعة لإنقاذ المواطنين قبل أن تجرفهم مياه وسيول نهر أم الربيع. وأفاد صبري أن جميع التدخلات أتت أكلها في جميع الأحياء، التي غمرتها المياه، مشيدا بالدور الذي لعبته جل الإدارات المعنية. تصوير(كايز) الصورة 1: تدخلات للإنقاذ المواطنين ص 2: استعمال قوارب مطاطية لإجلاء المتضررين ص 3.4 أحياء غمرتها المياه بشكل واضح