لقي سبعة أشخاص حتفهم جراء انهيار منازلهم بدوار آيت حمو عبد السلام قيادة تاجزيرت ببئر القصيبة إقليمبني ملال. الضحايا الذين ينتمون إلى عائلتين يقطنون في منازل مشيدة بإحدى الشعبات المتجه نحو منطقة الكاموني، قضوا تحت الأنقاض جراء الأمطار العاصفية التي تساقطت ليلة أول أمس، حيث فاجأتهم السيول وهم نياما، ولم يتمكنوا من الفرار في الوقت الذي أخلى باقي السكان منازلهم وفروا إلى أماكن مرتفعة. عمليات البحث لاتزال مستمرة لحد كتابة هذه السطور، خاصة وأن هناك من يتحدث عن عدد من المفقودين بحسب شهود عيان. الأمطار العاصفية غير المسبوقة في المنطقة، تسببت في انهيار كامل لقنطرة منجزة على واد أباشا، وقطعت الطريق الوطنية رقم 8 في المقطع الرابط بين زاوية الشيخ وخنيفرة. من جهة أخرى، وارتباطا بمخلفات التساقطات المطرية الأخيرة، لقي شخص معاق في عقده السادس، حتفه فجر أمس الثلاثاء في الجماعة القروية لبويمة التابعة لإقليم ميدلت بعد أن غمرت مياه الأمطار مسكنه في دوار تيغزا على بعد ثلاثة كيلمترات من الجماعة القروية لبومية. من جهة أخرى قامت السلطات المحلية بإخلاء أزيد من 40 منزلا بوسط مدينة خنيفرة بأحياء (الدباغة، أعلي أوبوش، أحطاط) بعد فيضان نهر أم الربيع، إذ غمرت المياه المنازل وتم اتخاذ قرار الإخلاء بشكل احترازي خوفا من انهيارات محتملة للمساكن. وأمام قوة تدفق المياه غمرت المياه المتدفقة في الاتجاه العكسي عبر مجاري الصرف الصحي أزيد من 100 منزل من الداخل، ولم تسلم المحكمة الابتدائية نفسها من الغرق بعدما اندفعت المياه نحو قاعات الجلسات وأرشيفها، مما استدعى التجند لإخلائها من جميع الوثائق خوفا من الإتلاف. المياه غمرت أجزاء كبيرة من المدينة لدرجة اختفاء قناطر المدينة تحت المياه وخاصة القنطرة البرتغالية التي يتخوف المواطنون من انهيارها. المواطنون الذين قضوا ليلة بيضاء أول أمس يتخوفون من اضطرابات مناخية مرتقبة خاصة وأن منازل في مناطق عديدة بالجهة أصبحت مهدده بالانهيار بعد قوة التساقطات المتتالية.