أدت الفيضانات التي عرفتها بعض مناطق جهة سوس ماسة درعة إلى حدوث خسائربشرية، بعدما جرفت الأودية 6أشخاص لقوا كلهم حتفهم، وتم انتشال خمس جثث، في حين بقيت الجثة السادسة مفقودة. وهكذا جرفت مياه الوادي، يوم أول أمس، سيارة بها عائلة مكونة من ثلاثة أشخاص: امرأة وبنت ورجل، بجماعة إضمين بأحواز أكَادير، فيما لقي ثلاثة أشخاص آخرين يوم الإثنين الماضي حتفهم غرقا بوادي سوس، واحد تمّ انتشاله من تحت قنطرة واد سوس بأيت ملول، والثاني (شيخ) بالخشايشة بحي تراست بإنزكَان، والثالث جرفته المياه بجماعة إسن بدائرة أولاد تايمة بتارودانت. من جهة أخرى لقيت مواطنة إسبانية حتفها الخميس الماضي بدائرة دمسيرة على بعد30 كلم من مدينة إمنتانوت، على إثر انجراف سيارة خفيفة كانت تقلها بمعية زوجها وابنها جراء سيول مياه الامطار الغزيرة التي تهاطلت بالإقليم. وكانت امرأة قد قضت أول أمس الثلاثاء غرقا بتازة بعد أن جرفتها المياه المصحوبة بالأوحال، نتيجة فيضان وادي لحضر إثر التساقطات المطرية الغزيرة التي ما زالت تتهاطل على المنطقة. وعلم لدى السلطات الإقليمية أن الضحية (30 عاما) التي تنحدر من الجماعة القروية الطايفة (دائرة تايناست) جرفتها مياه الفيضانات عندما كانت تحاول عبور وادي لحضر، مشيرة إلى أنه تم انتشال جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن باجة بتازة. وبمدينة مراكش أفادت مصالح الوقاية المدنية الخميس الماضي بأن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح خفيفة على إثر انهيار جزئي لأحد المنازل أول أمس الأربعاء. وعزا المصدر أسباب هذا الحادث الذي وقع في الساعة الرابعة و47 دقيقة بحي دوار العسكر إلى غزارة الأمطار التي تهاطلت مؤخرا على المدينة. وقد تم نقل المصابين على وجه السرعة إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش لتلقي العلاجات الضرورية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن إعادة تفعيل اللجنة الوطنية لليقظة والتنسيق على إثر بث نشرة إنذارية متعلقة بأحوال الطقس الجمعة الماضي. كما تمت أيضا إعادة تفعيل اللجان المحلية والإقليمية برئاسة الولاة والعمال لتنفيذ المخططات العملية التي تروم حماية السكان والممتلكات، ومساعدة الأشخاص المهددين أو المنكوبين.