أجلت السلطات الإسبانية، أمس السبت، 1500 شخص من سكان منطقتي أراغون ونافار (شمال غرب إسبانيا)، عقب فيضان أحد الأنهار بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة في الأيام الأخيرة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية. وأوردت وسائل الإعلام أن مصالح الوقاية المدنية والأمن بحكومة جهة أراغون اضطرت، صباح اليوم السبت، لإجلاء سكان بلدتي بوكينيان وبرادييا بسرقسطة، "كإجراء احترازي"، بسبب خروج نهر "إيبرو" عن مجراه وغمر المياه لعدة بلديات بهذه المناطق، دون وقوع ضحايا. وأضافت أن أشخاصا آخرين اضطروا لمغادرة مساكنهم "طوعا" إلى أحد المراكز الرياضية، مشيرة إلى أنه تم، أيضا، إجلاء نحو ثلاثين شخصا ببلدة ألفاخارين كإجراء احترازي بعد فيضان النهر، الذي أدى إلى إغلاق عدد من الطرق بهذه المنطقة. وكانت السلطات الجهوية قد أعلنت عن حالة تأهب من اللون الأحمر بسبب خطر فيضانات محتمل في جهة نافارا وبلاد الباسك وخروج العديد من الأنهار عن مجاريها بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت على هذه المنطقة في الأيام الأخيرة. وأطلقت حكومة أراغون، أول أمس الخميس، "المخطط الخاص بالفيضانات"، وطلبت تدخل عناصر وحدة الطوارئ العسكرية لمواجهة خروج نهر "إيبرو" عن مجراه، وبلوغ مستوى المياه 7,24 متر بمعدل تدفق بلغ 2060 متر مكعب في الثانية وهو ما مكن مياه النهر من أن تغمر نحو 1500 هكتار. وكان رجل قد لقي حتفه الأربعاء الماضي بعد أن جرفته مياه الفيضانات القوية التي عرفتها بلدة أروازو بسبب فيضانات نهر "أراكيل".