فجر تقرير لشركة عالمية مختصة في برامج الحماية عن فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكي على رؤساء دول وأشخاص عادييم من كل دول العالم، بما فيها المغرب، فيما اعتبر البعض أن نشاط أمريكا التجسسي تغذيه نزعة للسيطرة على العالم والتحكم في جل المعلومات المتداولة فيه، حيث استهدفت البرامج عدة شخصيات. ونشرت يومية المساءنتائج الباحثين في شركة "كاسبرسكي" الروسية المتخصصة في برامج الحماية، والتي تظهر أن أغلب الحواسيب الشخصية في العالم تخضع لتجسس مستمر من طرف وكالة الاستخبارات الأمريكية، مما مكن جواسيس الوكالة من جمع ملايين المعلومات الشخصية من كل بقاع العالم، قبل أن تخضع كل تلك المعلومات المجمعة للغربلة عبر برمجيات متطورة وتصنيفها حسب أهداف الوكالة الأمريكية في إطار سعي أمريكا إلى الاستمرار في صدارة العالم والسيطرة عليه. وحول الموضوع ذاته تضيف يومية "إلموندو" الإسبانية أنه على مر سبع سنوات تجسست إسبانيا على هواتف وحواسيب عدد كبير من المغاربة منهم مسؤولين وشخصيات كبيرة، باستعمال شفرة خبيثة يطلق عليها "حصان طروادة" ولم يقتصر التجسس لم يقتصر على المغرب فقط، بل قامت الاستخبارات الإسبانية بالتجسس على دول مهمة لأمنها من بينها بريطانيا والبرازيل. وحسب شهادة عميل للاستخبارات الإسبانية فإنه كلف بالحصول على أكبر عدد من أرقام المسؤولين المغاربة، وهو ما نجح فيه، حسب كتاب صدر السنة الماضية يتناول الموضوع ذاته، ويكشف العميل سلسلة من التواصل بين المسؤولين الغسبان قبل زرع الشفرة في هواتف وحواسيب المسؤولين المغاربة.