يبدوا أن السياسات الانتخابوية باستعمال فزاعة الهجرة لاستمالة الناخب القلق و الخائف من المهاجر بدأت تؤتي أكلها، فكما أظهر استطلاع للرأي نشرته جريدة لابانغوارديا، فإن غالبية الكطلان يتعاطفون و يؤيدون مبادرات بعض البلديات، مثل بيك ويبانيريس، في الوشاية بالمهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية على التراب الإسباني و الذين يتسجلون في لوائح الإسكان، حيث يدعمها 52 بالمائة من المستجوبين في الاستطلاع، بينما ترفضها فقط نسبة 41 بالمائة. وأظهرت الدراسة أن حتى المستجوبين المحسوبين على اليسار يؤيدون الإجراء بنسبة 45 بالمائة بينما ترفضه نسبة 46 بالمائة منهم، بينما تؤيده أغلبية ناخبي الحزب المسيحي الكطلاني بنسبة 64 بالمائة، ولا ترفضه إلا نسبة 29 بالمائة منهم. وترتفع نسبة الرافضين للوشاية بالمهاجر إلى 69 بالمائة بين ناخبي حزب المبادرة لأجل كطلونيا لخضر، وتتراجع نسبة المؤيدين بينهم إلى 29 بالمائة. كما أظهر الاستطلاع تصلب الكطلان أمام مظهر آخر من مظاهر النزاع الذي عاشت على وتيرته إسبانية خلال الأيام الماضية، حيث أظهر استطلاع نوكسا رغبة الأغلبية من المستجوبين في منع الحجاب داخل المؤسسات التعليمية، حيث جاوزت نسبة الممانعين 53 بالمائة، ولم تدافع عن حق الفتيات المسلمات في ارتداء الحجاب سوى نسبة 22 بالمائة من المبحوثين، بينما 23 بالمائة تطالب بأن يكون القرار الأخير بمنعه أو إجازته في يد المؤسسة التعليمية. وبحسب القرب من الأحزاب السياسية، سجل الاستطلاع مطالبة 50 بالمائة من ناخبي الحزب الاشتراكي الكطلاني بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية، وبلغت هذه النسبة 60 بالمائة بين ناخبي الحزب المسيحي الكطلاني، بينما تجاوزت معدل 63 بالمائة في حالة ناخبي الحزب الشعبي وتتراجع هذه النسبة إلى 43 بالمائة فقط بين ناخبي اليسار الجمهوري، وتسجل أدنى معدل لها بين ناخبي المبادرة لأجل كطالونيا الخضر حيث لاتتجاوز نسبة المطالبين بالمنع بين ناخبي الحزب 33 بالمائة، ويسجل هذا التشكيل السياسي أعلى نسبة تأييد لارتداء الحجاب في المؤسسات تعليمية بنسبة 39 بالمائة.