قال زعيم حركة النهضة الاسلامية في تونس راشد الغنوشي اليوم الخميس إنه يخشى من عودة الاستبداد إلى مهد الربيع العربي لكنه تعهد بأن حزبه سيكون حارسا للدستور وللحريات وحقوق الانسان. وقال الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة في مؤتمر صحفي "هناك مخاوف في البلاد من عودة حكم الحزب الواحد والهيمنة على الادارة ومؤسسات الدولة". وأضاف "وجه الشعب رسالة واضحة عبر الانتخابات تفيد أنه لم يعط السلطة والاغلبية لأي حزب ليحكم وحده ..الشعب قال لا لحكم الحزب الواحد لا لعودة الهيمنة ولو عن طريق صناديق الاقتراع". وتابع "بلادنا متجهة نحو الديمقراطية ونحن مع وجود احزاب قوية في البلاد وليس مع وجود حزب واحد صنم وسنكون حراسا لقيم الدستور وما جاء به من حريات عامة وخاصة وحقوق الانسان". وقد أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس في وقت مبكر اليوم الخميس النتائج الأولية للانتخابات التشريعية وأظهرت ان حزب حركة نداء تونس العلماني فاز بخمسة وثمانين مقعدا في البرلمان متقدما على حزب حركة النهضة الاسلامي الذي حصل على 69 مقعدا. وحل حزب الاتحاد الوطني الحر الليبرالي ثالثا بعدما حصل على 16 مقعدا تليه حركة الجبهة الشعبية ذات التوجهات اليسارية برصيد 15 مقعدا وفاز حزب آفاق تونس الليبرالي بثمانية مقاعد. وأدلى الناخبون التونسيون بأصواتهم يوم الاحد الماضي في انتخابات برلمانية تمثل احدى الخطوات الاخيرة في انتقال البلاد الي الديمقراطية بعد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. من جهته أكد حزب نداء تونس الذي سيتولى مهمة تشكيل الحكومة تمسكه بالحوار والوفاق لانجاح الانتقال الى مرحلة الاستقرار. وقال الحزب في بيان ان الهيئة التأسيسية "تعلن تمسكها بنهج الحوار والتوافق كآلية ضرورية لإنجاح استحقاقات المرحلة والانتقال من المؤقت إلى الشرعية والاستقرار". ودعا البيان "جميع الأطراف السياسية إلى الحد من التجاذبات التي لا تخدم المرحلة وذلك بالمزيد من التعقل وضبط النفس".