هاجمت النائبة الإقليمية ونائبة الكاتب التنظيمي للحزب الشعبي باشبيلية فرخينيا بيرث، قرار المستشارة المسلمة فاطمة محمد الاستقالة من الحزب على خلفية قضية حجاب نجوى. وطالبت برخينيا فاطمة "بعدم استعمال الحجاب لأجل التستر على مسائل شخصية أو من نوع آخر". و أضافت بأنه يظهر للفرع الإشبيلي للحزب الشعبي أنه من "الشذوذ أن تستعمل فاطمة محمد اعتقاداتها الدينية كسلاح سياسي". وقالت النائبة الشعبية بأن هذا القرار لا يزيد عن كونه "نوبة غضب ضد أمر لانعرفه"، وأكدت أن "فاطمة أمضت سنينا داخل الحزب الشعبي ولم تتعرض يوما للمضايقة بسبب ارتدائها الحجاب، أو بسبب اعتقاداتها الدينية". وقالت النائبة الإقليمية عن الحزب الشعبي "يظهر بأن محمد لديها مشكلة شخصية ونسبتها للحزب الشعبي ولارتدائها الحجاب، وهو ما نعتبره تصرف مؤسف يسيء إلى كل النساء اللائي يستعملنه بطريقة محترمة وجدية". ويبدو أن الحزب الشعبي ليس لديه ما يواجه به فاطمة، فتصريحات النائبة الإقليمية لم تزد عن كونها حديث في عمومات وبلغة خشبية. فهي تتحدث عن مشاكل شخصية لدى فاطمة لكنها لا تعرفها على وجه اليقين "مشاكل شخصية أو من نوع آخر". وتؤكد بأن فاطمة لم تتعرض لمضايقات بسبب حجابها، وهذا التأكيد لا يمكن أن يطلق ويصدق إلا من طرف فاطمة نفسها لأنها العالمة بحالها، فالنائبة لم تكن معها في كل لحظات تفاعلها داخل الحزب، والقرائن العقلية والمنطقية المستفادة من واقع الحال تدفع إلى تصديق فاطمة فيما قالت، ويقول المثل "حتى قط ما كيهرب من دار العرس" كما يقول أهل المغرب.