أكد عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، أن حالة الاستنفار القصوى في صفوف قوات المسلحة الملكية خلال الأيام الأخيرة بعدد من المدن، مردُّها إلى توفر المغرب على معلومات استخباراتية عبر تقارير أمنية أمريكية، إضافة إلى معلومات أخرى استنتجت من الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها. وقال السليمي في مقابلة تلفزيونية، إن الحالة التي عرفتها ليبيا باختفاء مجموعة من الطائرات، سبب من بين الأسباب التي جعلت المغرب يرفع من درجة التأهب الأمني، مضيفا أن المملكة أصبحت "موضوع تهديدات من طرف المقاتلين المغاربة في نتظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذين يتخذون من ليبيا موطنا لهم". ولفت المحلل السياسي في السياق ذاته، إلى أنه في الفترة الأخيرة تقوم السلطات بعملية إجلاء واسعة لأفراد الجالية المقيمة بليبيا بعد تدهور الوضع الأمني بالبلد المغاربي، معتبرا أن "هذا الأمر ترافقه العديد من المخاطر الغامضة، حاصة أن هناك مقاتلين من الممكن أن يتسربوا من العراق وسوريا". وشدد السليمي على أن تنظيم القاعدة و"داعش" في نوع من التسابق من أجل القيام بضربة تأسيسية داخل المنطقة التي باتت مخترقة برا وجوا، مشيرا إلى أن المغرب يأخذ هذه الأمور بجدية، ودائما ما ينهج سياسة أمنية استباقية برفع درجة التأهب كلما استشعر بوجود الخطر، على حد قوله.