ذكرت مصادر عسكرية من الجزائر اليوم الثلاثاء أن الجيش الجزائري دفع بتعزيزات عسكرية مهمة نحو الحدود مع ليبيا وذلك لرصد "كافة التحركات المشبوهة باتجاه الأراضي الجزائرية"، ويعزو بعض المراقبين توجه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى اختراق الدول المغاربية. وكشف مصدر عسكري جزائري في تصريحات لجريدة "الخبر" عن وصول "مذكرات يومية إلى القيادة المركزية للجيش، من الوحدات العسكرية المتواجدة بالحدود الجزائرية الليبية"، تعلم بوجود "محاولات اختراق للأراضي الجزائرية من قبل عناصر يشتبه في انتمائها إلى تنظيمات إسلامية مسلحة تدين بالولاء إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، داعش".. ويعتبر العديد من المراقبين أن التدخل الجزائري في ليبيا هو الذي دفع بالتنظيمات المتطرفة إلى محاولة اختراق الدول المغاربية، حيث تتحدث بعض التقارير عن استعدادات للجيش الجزائري لاجتياح التراب الليبي للقضاء على الجماعات المتطرفة وذلك بدعم ومباركة الدول الغربية. هذه التحركات دفعت رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، الاثنين، إلى دعوة السلطات الجزائرية إلى عدم الانصياع للضغوط الغربية، التي تريد، حسبه، حملها على التدخل عسكريا في ليبيا، وقال إن الجزائر "ينبغي أن لا تشارك في أي تدخل عسكري بليبيا أو تلعب دور الدركي بالمنطقة"، مقابل هذا عرض المتحدث تصوره للدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر في هذا البلد الجار، حيث يرى أنه بإمكانها "مساندة ورعاية مساعي إجراء حوار بين الأطراف المتصارعة هناك"، ودعم جهود تشكيل حكومة توافقية تنقل هذا البلد المضطرب إلى بر الأمان. التقارير الاستخباراتية التي تشير إلى احتمال تورط الجزائر في الحرب الدائرة في ليبيا وما يحمله ذلك من مخاطر على استقرار المنطقة المغاربية برمتها، دفع بالجيش المغربي إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى حدوده الشرقية وكذا نشر بطاريات صاروخية للتصدي لأية هجمات إرهابية. وذكرت بعض التقارير أن الاستخبارات الأمريكية أثارت إمكانية تعرض كل من المغرب وتونس والجزائر لاعتداءات إرهابية من قبل منظمات متطرفة ليبية عن طريق الجو، بتفخيخ طائرات بالمتفجرات على أن يتم إسقاطها في عمليات انتحارية على أهداف أمنية وإستراتيجية.