عاد الجدل هذه الأيام إلى بلدية كوثيتاينا بإقليم أليكانتي بعد أن قررت إدارة البلدية تحريك ملف الترخيص لبناء مسجد بحي سان خايمي، وأكدت الجريدة الإليكترونية دياريو إنفورماسيون، أن الجدل قد عد إلى شوارع بلدة كوثيتاينا بعد أن قرر العمدة رافييل بريث بأن مقترح الجماعة الإسلامية بالبلدية يستوفي كل الشروط القانونية، وأن البلدية مرغمة على منحهم ترخيص البناء كما ينص على ذلك القانون. يذكر أن ساكنة كوثيتاينا كانت قد نجحت ولما يزيد عن العامين في تجميد مشروع البناء، حيث قامت بحملة قوية واكبتها عملية لجمع التوقيعات ضد بناء المسجد، وطالبت إدارة البلدية بوقف المشروع، ولم تجد جمعيات الجيران بالبلدة ما تتعلل به سوى عدم ملائمة الموقع، وهو ما دفع بلدية المدينة إلى إرجاء الترخيص بالبناء إلى غاية إيجاد موقع تتوافق عليه الأطراف، غير أن تعنت الساكنة ودفعها بعدم ملائمة المكان، لم تكن إلا غربالا يغطي شمس رفضها للمسجد. وأمام عدم التوصل إلى حلول، قررت البلدية العودة إلى تحريك ملف الترخيص لبناء المسجد، ومباشرة بعد الإعلان عن قرار، أصدرت الجمعيات الممثلة للساكنة بيانا عادوا إلى التأكيد من خلاله على رفضهم أن يبنى المسجد في الموقع الذي اختارته الجالية المسلمة، وانتقدوا إدارة البلدية لعدم ابلاغها على حد قولهم المجموعة المسلمة اقتراحات السكان. فيما أكد ممثل البلدية أن الإدارة أبلغت المسلمين بالحلول المقترحة، إلا أن هذه لم تلق استحسانهم، وهو ما أجبر البلدية على تحريك ملف الترخيص لأنه يستوفي كل الشروط القانونية المطلوبة.