أمضت المركبة "كيريوزيتي" العام المريخي الماضي في استكشاف الكوكب الأحمر، وأدّت العديد من المهام العلمية في طريقها إلى جبل "ماونتي شارب". وبعد مرور عام مريخي - يعادل 687 يوما أرضيا - على بقاء المركبة "كيريوزيتي" فوق سطح المريخ، استطاعت هذه المركبة أن تحقق الغرض من إرسالها، وكشفت للعلماء أن المريخ استضاف شكلا من أشكال الحياة الميكروبية يوما ما. لكن مهمة المركبة لم تنته عند هذا الحد، فهي الآن في طريقها لاكتشاف الجبل المريخي الذي أطلق عليه علماء ناسا اسم "ماونتي شارب". وبمناسبة مرور عام مريخي على بقائها فوق سطح المريخ، التقطت كيريوزيتي صورا "سيلفي" لها، على الطريقة البشرية في التعبير عن الاعتزاز والسعادة. يٌذكر أن أهم اكتشافات المركبة كيريوزيتي هو مجرى النهر القديم على سطح الكوكب، واكتشفت كيريوزيتي أيضا اثنين من ألواح الأحجار الطينية. وبالحفر داخلهما وتحليل العينات الناتجة، تأكد العلماء من وجود ما يمكن تسميته "ماء خفيفا"، وهو أهم عنصر من عناصر الحياة، ما أعطي العلماء أول الدلائل على وجود شكل من أشكال الحياة في السابق على سطح الكوكب. وسجلت كيريوزيتي أيضا بيانات عن طبيعة الغلاف الجوي للمريخ، وبتحليل هذه البيانات سيتمكن العلماء من معرفة كيفية حماية الأجسام البشرية من الإشعاع على ظهر الكوكب، عند إرسال أول بشر إليه. وبمجرد وصول المركبة إلى جبل ماونتي، الذي يبعد عن موقعها الحالي ما يقرب من 10 كيلومترات، ستواصل البحث عن أي صور للحياة على سطح المريخ.