أكدت سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أنه رغم الاختلالات التي مازالت قائمة فقد تمكنت الوزارة من تحقيق مجموعة من الانجازات منها إعداد واعتماد هندسة بيداغوجية عامة مبنية على نظام الإجازة، الماستر، الدكتوراه. وقالت بنخلدون في كلمة بمناسبة حفل تخرج نظمته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء مساء أمس السبت، إن هذه الإصلاحات مكنت الجامعات من تنويع التكوينات وملاءمتها مع متطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال إعادة النظر في المحتويات والمناهج عبر إعطاء الأولوية للتكوينات المهنية (الإجازة المهنية والماستر المتخصص)، والتكوينات العلمية والتقنية، والشروع في اعتماد المنهج التعاقدي في تعامل الجامعة مع محيطها. وتابعت الوزيرة في الكلمة التي تلاها بالنيابة عنها مستشارها محمد احماموشي، ينضاف إلى ذلك القيام بإصلاحات إدارية وهيكلية وتدبيرية، حيث أرسى القانون المنظم للتعليم العالي مرتكزات حكامة جديدة وذلك بإقرار فعلي لنهج اللامركزية واللاتمركز، فأعطى الجامعة، باعتبارها مؤسسة عمومية، الاستقلالية البيداغوجية والإدارية والمالية، حيث أصبح بإمكانها اتخاذ جميع المبادرات التي ترغب فيها بالمرونة والسرعة اللازمتين. يشار إلى أن عدد المتخرجين برسم هذه السنة الجامعية، وصل إلى 308 خريجا موزعين على تخصصات التسويق والنشاط التجاري ب64 خريجا، والتجارة الدولية ب39 خريجا، والتدقيق ومراقبة التسيير ب87 خريجا، والتسيير المالي والمحاسباتي ب104 خريجا، وتدبير الموارد البشرية ب14 خريجا. ويبلغ العدد الإجمالي للطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء، 2170 طالبا، أي 35 مرة أعداد الطلبة سنة 2007، وتحتل بذلك المرتبة الأولى في المملكة، وكذلك من حيث عدد طلبة السنة الأولى بما يفوق 300 طالبا في الفوج مع طلبة 16 بلد صديق. ومن أجل إبراز القدرات الإبداعية للطلبة فتحتوي المدرسة على 36 نادي وورشة.