نظمت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، اليوم السبت، حفل تخرج الفوج الخامس من طلبة المؤسسة (2012 2013)، التي تحتفي هذه السنة بذكرى مرور عشر سنوات على تأسيسها. وبلغ عدد خريجي هذه السنة 104 خريجا ينتمون إلى أربعة مسالك تهم تخصصات التسيير المالي والمحاسباتي، والتدقيق ومراقبة التسيير، والتسويق، والتجارة الدولية. وأبرز رئيس جامعة محمد الأول بوجدة السيد عبد العزيز صادوق بالمناسبة، الكفايات والمهارات العالية التي يتوفر عليها طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة وكذا طبيعة التكوين والتأطير الجيد الذي يتلقونه بفضل المجهودات التي يبذلها الطاقم البيداغوجي والإداري بالمؤسسة. وأكد على أهمية هذا الميدان المتعلق بالتجارة والتسيير والحاجة الماسة لمثل هذه الأطر لتطعيم الجامعات المغربية وقطاعات أخرى مختلفة بهذه الطاقات البشرية المتخصصة، داعيا هؤلاء الخريجين والخريجات إلى أن يكونوا بمثابة سفراء خاصة في ظل الإشعاع الذي تعرفه الجامعة وكذا انفتاحها على محيطها الخارجي. من جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، السيد بلقاسم عمامو، أنه بعد مرور عشر سنوات على تأسيس المدرسة، وعدد الطلبة المسجلين في تزايد مستمر، حيث بلغ العدد الاجمالي للمسجلين في الموسم الحالي 710 طالبا وطالبة، (أي بمعدل 225 طالب سنويا)، بينما وصل عدد المتخرجين مع نهاية الموسم 2012 2013 حوالي 325 متخرجا ومتخرجة. وأشار إلى أن هذا الحفل يتوج لخمس سنوات من العمل الدؤوب والجبار لهؤلاء الطلبة والأطر المشرفة بالنظر إلى طبيعة التكوينات التي توفرها المدارس الوطنية للتجارة والتسيير وخاصة في وجدة، والتي تجمع بين الجانب الأكاديمي الذي يهم التكوين المعرفي والجانب الممهنن الخاص بالتداريب، مؤكدا مواصلة الإرادة والعزيمة من أجل ربح رهان التنمية المستدامة. وأبرز في هذا الصدد المبادئ التي تجسد هذا التوجه والمتمثلة أساسا في تنويع التكوينات بخلق ست مسالك في التكوين المستمر والتكوين عن بعد، وتعزيز ميدان المختبرات والبحوث، والحكامة من خلال الحرص على تعميم ثقافة المشاركة في تقديم الاقتراح والاستشارة والانتماء للمؤسسة، وكذا تحفيز الطالب على التكوين المعرفي والممهنن في مجالات مختلفة، فضلا عن التقييم الذي يروم التحديد السنوي للمؤشرات والمعايير التي تضمن الجودة في التكوين والبحث. وتم في نهاية الحفل، الذي تخلله عرض شريط حول "المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة..عشر سنوات من التميز"، توزيع الشهادات والجوائز على الخريجين والخريجات بحضور أساتذة وآباء وأولياء الطلبة ومختلف الأطر الإدارية ورؤساء وممثلي مختلف المؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة. وتروم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة، التابعة لجامعة محمد الأول، على غرار نظيراتها على المستوى الوطني، توفير تكوين وتأطير بيداغوجي يمكن الطالب من مواكبة احتياجات سوق الشغل على مستوى التدبير والتجارة من خلال توفير تكوين في مجالات التسويق والمالية والاقتصاد والافتحاص والمراقبة والتجارة الدولية والتدبير والمحاسبة.