يبدو أن سلطات مدينة مليلية لا شغل لها إلا تتبع حروف كلمة "سليبة" حيث وجدت في محيط المدينة المغربي وإطلاق الصيحات الإحتجاجية في السماء. فقد طالبت سلطات المدينة وزارة الخارجية الإسبانية التدخل لدى الحكومة المغربية لوقف عمدة بني انصار عند حده، وقد كانت الصحف الإسبانية نقلت بالأمس قرار العمدة يحيى يحيى إدراج كلمة "محتلة" مضافة إلى مليلية في الوثائق الرسمية كعقود الإزدياد و الزواج وغيرها التي تصدرها إدارته. وفي ندوة عقدها بخصوص المسالة طالب نائب رئيس المدينة ميغال مرين اشتراكيي مليلية، حث حزبهم على التدخل لدى الحكومة المغربية "وحثها على أن تقابل إسبانيا بنفس السلوك المحترم الذي تتعامل به هذه الأخيرة"، واصفا قرار يحيى يحيى بأنه "هراء". وقال ميغال مرين بأن بين المغرب وإسبانيا ينبغي "أن يسود جو من التعاون و التفاهم بين بلدين جارين". وأضاف بأن الصداقة التي يتوجب أن تطبع العلاقات بين المغرب و إسبانيا تحتم ان تتراجع سلطات بني نصار عن قرارها إضافة كلمة "سليبة" إلى مليلية في الوثائق الصادرة عنها. من جهة أخرى ندد مرين بما وصفه بالسلوك "الإستسلامي" للحكومة الإسبانية أمام الإنتهاكات والإعتداءات المتكررة على مليلية والقادمة من المغرب. يذكر أن في الأسبوع الماضي عاشت إسبانيا على وقع زوبعة إعلامية و سياسية أثارها ملصق إعلامي كانت إدارة الجمارك المغربية قد عمدت إلى تعليقه في مرافق المركز الحدودي مع مليلية بني نصار، والذي يصف مدينة مليلية بما يؤمن به كل المغاربة أي أنها مدينة "محتلة". ويذكر أن حكومة خوسي لويس رودريغث ثاباطيرو تعرضت لضغط متواصل من طرف الحزب الشعبي وسلطات مدينة مليلية للتدخل لدى الحكومة المغربية بقصد حملها على سحب ما وصفه النائب المليلي عن الحزب الشعبي أنطونيو غوتيرث بأنه "مس بالسيادة الإسبانية وخرق لمبدإ حسن الجوار"". وردت الحكومة الإسبانية على الحملة الشعبية، حيث أكد مفوضها في مدينة مليلية غرغوري إسكوبارأن إدارته قد أعلمت المصالح القنصلية الإسبانية بالمغرب بعد علمها بحكاية الملصق، وأكد بأن القنصلية الإسبانية بالناظور ستطالب المغرب بنزع الورقة المذكورة "مشيرا إلى أنه يتفهم ويشارك المليليين استياءهم اتجاه هذا التصرف". وانتقد المفوض الحكومي الحزب الشعبي والحكومة المليلية لمحاولتهم تضخيم المشكل وتحويله إلى أزمة دبلوماسية، مشيرا إلى أن مشكلا كهذا ينبغي حله على المستوى المحلي، مضيفا بأن تضخيم المشكلة "هو سقوط في فخ أولئك الذين قاموا بتعليق الورقة الإعلامية"، وأشاد إسكوبار بتصرف إدارته التي قامت بإشعار السلطات القنصلية الإسبانية بما حصل